children in class somalia NurPhoto/Getty Images

جِسر إلى التعليم الشامل

نيويورك ــ في عالَم صِدامي عدواني حيث تتصاعد تدابير الحماية؛ أصبحت تعددية الأطراف هدفا سهلا للانتقاد. ولكن من المؤكد أن أولئك الذين يشككون في قيمتها يعانون من فقدان الذاكرة. فمن الواضح أنهم نسوا أن خطة مارشال أعادت بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، وأن حلف شمال الأطلسي نجح في منع نشوب حرب نووية خلال فترة الحرب الباردة، وأن المساعدات الخارجية ساهمت في انتشال الملايين من براثن الفقر خلال العقود القليلة الفائتة.

في اجتماعات الربيع السنوية المقبلة المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والتي تستضيفها مدينة واشنطن عاصمة الولايات المتحدة، سوف تعمل الوفود المجتمعة على تعزيز الحجة لصالح التعاون الدولي. وسوف نركز بشكل خاص على مناقشة المرفق الدولي لتمويل التعليم، والذي يُعَد خطة جريئة لضمان حصول كل الصبية والفتيات في العالم ــ بما في ذلك الأطفال اللاجئين والنازحين في الدول المنخفضة والمتوسطة الدخل ــ وعددهم 1.6 مليار نسمة لأول مرة في التاريخ على الفرصة لدخول المدرسة والتعلم.

يستمد المرفق الدولي لتمويل التعليم الإلهام من مثالين بارزين في التعاون الدولي: مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون المشتركة بين صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، والتي ألغت 100 مليار دولار من الديون المستحقة التي لا أمل في سدادها؛ والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، الذي أنقذ ملايين الأرواح من خلال توفير التحصينات وغير ذلك من الخدمات.

https://prosyn.org/xGiR1O2ar