bondevik1_JALEES ANDRABIAFP via Getty Images_kashmirconflictgraffitiman Jalees Andrabi/AFP via Getty Images

الأمم المتحدة يجب أن تأخذ زمام المبادرة في كشمير

أوسلو ــ بعد أكثر من 70 سَـنة من الإرهاب، والقتل، والتعذيب، والاختفاء، يتعين على المجتمع الدولي أن يجدد جهوده لإنهاء النزاع في كشمير. في عام 2018 وعام 2019، أصدر مكتب مفوض الأمم المتحدة الأعلى لحقوق الإنسان تقريرين وثقا مجموعة واسعة من الانتهاكات ــ بما في ذلك عمليات اختطاف، وقتل مدنيين، وعنف جنسي ــ التي ارتكبها الجانبان في النزاع.

يتعين على الأمم المتحدة أن تأخذ زمام المبادرة في وقف عذاب كشمير. من الواضح أن الأمم المتحدة لا يمكنها فرض حل على الهند وباكستان. لكنها قادرة على، وينبغي لها، تعيين مبعوث خاص للمساعدة في التوسط من أجل التوصل إلى حل سياسي وتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

ظل هذا الصراع ــ الذي نسيه العالم إلى حد كبير ــ محتدما منذ تقسيم الهند في عام 1947، عندما تخلى المهراجا عن هدف استقلال كشمير وانضم إلى الهند في مقابل مساعدته في محاربة غزو رجال القبائل من باكستان. ونتيجة لهذا، ظلت كشمير منذ ذلك الحين مقسمة بين أجزاء تسيطر عليها الهند وأجزاء تسيطر عليها باكستان. وفي العقود التالية، خاضت الهند وباكستان حربين وانخرطتا في مناوشات لا حصر لها حول كشمير، مع تورط الصين أيضا في بعض الأحيان. وقد تدهور الوضع منذ بدأت جماعات مسلحة حملة قصف وتفجيرات في وادي كشمير الخاضع لسيطرة الهند في عام 1988، وكانت تلك الحملة بداية لصراع مسلح من أجل تقرير المصير والذي لا يزال مستعرا حتى يومنا هذا.

https://prosyn.org/PLfD19Far