rudd3_Fabrice Coffrini_AFP_Getty Images_ban ki moon Fabrice Coffrini/AFP/Getty Images

تأمين مستقبل الأمم المتحدة

شنغهاي ــ مع تحول النظام الدولي القائم إلى كيان أكثر تفتتا، تصبح مؤسسات الحوكمة العالمية القوية عنصرا بالغ الأهمية في التصدي للتحديات الاستراتيجية والاقتصادية وتلك التي ترتبط بالاستدامة في مختلف أنحاء العالم. ومع هذا فإن مؤسساتنا الحالية ــ بما في ذلك الأمم المتحدة في المقام الأول ــ نادرا ما كانت بهذا القدر من الضعف والعجز في تاريخها.

الواقع أن الأمم المتحدة ليست معطلة، ولكنها في ورطة، وخاصة مع تعامل المزيد من الدول معها بوصفها مؤسسة دبلوماسية مهذبة تتحرك بعد فوات الأوان واضطرارها إلى البحث عن حلول للمشاكل العالمية الكبرى في أماكن أخرى. وقد رأينا هذا في قضايا تتراوح من سوريا إلى إيران، وكوريا الشمالية، والإرهاب، والأمن السيبراني، وطالبي اللجوء، واللاجئين، والهجرة، والإيبولا، والأزمة الناشئة في تمويل المساعدات الإنسانية.

ورغم أن الأمم المتحدة لا تزال تمتلك الكثير من مواطن القوة، فإنها تعاني أيضا من نقاط ضعف بنيوية واضحة. كما يتزايد اتساع الفجوة بين ما تطمح إلى القيام به وما يمكنها القيام به فعليا. ولكن العالم يحتاج إلى الأمم المتحدة التي لا تكتفي بالتداول بشأن السياسة، بل وأيضا القادرة على الإنجاز على الأرض.

https://prosyn.org/J2fA5WBar