

From semiconductors to electric vehicles, governments are identifying the strategic industries of the future and intervening to support them – abandoning decades of neoliberal orthodoxy in the process. Are industrial policies the key to tackling twenty-first-century economic challenges or a recipe for market distortions and lower efficiency?
بروكسل ــ بعد مرور عام تقريبا منذ أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا، تدخل الحرب مرحلة جديدة. في أعقاب الهجوم الفاشل على كييف في الربيع الماضي والهجوم المضاد الأوكراني المذهل الذي أسفر عن تحرير خاركيف في الشمال وخِـرسون في الجنوب، شرع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في حملة عقابية تستهدف المدنيين والبنية الأساسية للطاقة بطائرات مُـسَـيَّرة بدون طيار وصواريخ. الآن، يسعى بوتن، بعد إحباطه في ساحة المعركة، إلى زيادة عدد الأوكرانيين المجبرين على قضاء الشتاء في البرد والظلام إلى أقصى حد.
لم يتحرك الخط الأمامي كثيرا في الأشهر الأخيرة. لكن القتال لا يزال شرسا (مع سقوط العديد من الضحايا)، ويبدو أن روسيا تستعد لهجوم كبير في الربيع. إن الاقتصاد الروسي في حالة تأهب للحرب، وقد تجاوزت آلة الدعاية في الكرملين كل الحدود، حيث تروج لخليط من التهديدات المروعة والأوهام الإمبراطورية. والآن، يُـجـبَـرَ آخر مَـنـفَذ إخباري مستقل في روسيا، ميدوزا، وآخر منظمة لحقوق الإنسان، مركز ساخاروف، على إغلاق أبوابهما. وأصبح الـمِزاج في موسكو ميالا إلى التحدي.
في ظل هذه الظروف، كان حلفاء أوكرانيا محقين في زيادة مساعداتهم العسكرية، بما في ذلك تزويدها بالدبابات القتالية. يتمثل الهدف في تمكين أوكرانيا من الانتصار على المعتدي. لكننا لا يجوز لنا أن نتمنى تحقيق هذه الغاية دون إعطاء أوكرانيا الوسائل اللازمة لتحقيقها. البديل هو حرب استنزاف مطولة، تؤدي إلى المزيد من الوفيات في أوكرانيا، وقدر أعظم من انعدام الأمن في أوروبا، واستمرار المعاناة في مختلف أنحاء العالم (لأن روسيا لم تتورع عن استخدام إمدادات الطاقة والغذاء كسلاح).
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in