ستوكهولم- أثار حاكم فلوريدا الجمهوري، رون ديسانتيس- المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية- ضجة في الآونة الأخيرة، بعدما وصف الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا على أنها مجرد "نزاع إقليمي" لا يؤثر على المصالح الاستراتيجية الأساسية لأمريكا. وبعد تلقيه لانتقادات شديدة وفورية، وتراجُع في صفوف مؤيديه، سعى ديسانتيس إلى سحب تصريحاته. ولكنها لا تزال قيد التداول، وليس ديسانتيس الوحيد الذي روج لها.
ويمكن أن نستعين بالتاريخ في تحديد ما إذا كان هناك أي أساس للوصف الذي قدمه ديسانتيس بشأن النزاع. هل كان لأدولف هتلر "نزاع إقليمي" مع بولندا عندما شن حربه الخاطفة ضد هذا البلد المجاور في سبتمبر/أيلول 1939؟ لقد كان هتلر يحلل الأمور أحيانًا بهذا الأسلوب، كما فعل عندما تحدث عن واجبه في حماية المتحدثين باللغة الألمانية في بولندا. ولكن مثل هذا الخطاب دائمًا ما كان مجرد ستار من الدخان لصرف الانتباه عن الهدف الحقيقي. إذ أراد هتلر القضاء على بولندا المستقلة التي ظهرت مجددا بعد الحرب العالمية الأولى، ليمهد بذلك الطريق أمام ألمانيا لتتوسع شرقا.
ولاريب أنه يجب أن يكون المرء حذرا على الدوام عند مقارنة الأحداث مع حالات مشابهة لها حدثت في الماضي؛ لكن أوجه التشابه بين "هتلر" عام 1939 والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اليوم واضحة. حيث أعرب هتلر عن قلقه بشأن المتحدثين باللغة الألمانية في دانزيغ؛ ويتحدث بوتين بالطريقة نفسها عن المتحدثين باللغة الروسية في دونباس. وفي كلتا الحالتين، لم ينخدع أحد. فقد أعلن بوتين صراحةً أنه يرى أوكرانيا على أنها "أراضي روسية تاريخية"، وأن "فلاديمير لينين" ارتكب خطأً سياسيًا فادحًا بالسماح لدولة أوكرانية بالظهور بعد الحرب العالمية الأولى (ربما يكون قد أدان أيضًا جوزيف ستالين، الذي سمح لأوكرانيا السوفيتية أن تكون عضوا مؤسسا للأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية).
ستوكهولم- أثار حاكم فلوريدا الجمهوري، رون ديسانتيس- المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية الأمريكية- ضجة في الآونة الأخيرة، بعدما وصف الحرب العدوانية الروسية ضد أوكرانيا على أنها مجرد "نزاع إقليمي" لا يؤثر على المصالح الاستراتيجية الأساسية لأمريكا. وبعد تلقيه لانتقادات شديدة وفورية، وتراجُع في صفوف مؤيديه، سعى ديسانتيس إلى سحب تصريحاته. ولكنها لا تزال قيد التداول، وليس ديسانتيس الوحيد الذي روج لها.
ويمكن أن نستعين بالتاريخ في تحديد ما إذا كان هناك أي أساس للوصف الذي قدمه ديسانتيس بشأن النزاع. هل كان لأدولف هتلر "نزاع إقليمي" مع بولندا عندما شن حربه الخاطفة ضد هذا البلد المجاور في سبتمبر/أيلول 1939؟ لقد كان هتلر يحلل الأمور أحيانًا بهذا الأسلوب، كما فعل عندما تحدث عن واجبه في حماية المتحدثين باللغة الألمانية في بولندا. ولكن مثل هذا الخطاب دائمًا ما كان مجرد ستار من الدخان لصرف الانتباه عن الهدف الحقيقي. إذ أراد هتلر القضاء على بولندا المستقلة التي ظهرت مجددا بعد الحرب العالمية الأولى، ليمهد بذلك الطريق أمام ألمانيا لتتوسع شرقا.
ولاريب أنه يجب أن يكون المرء حذرا على الدوام عند مقارنة الأحداث مع حالات مشابهة لها حدثت في الماضي؛ لكن أوجه التشابه بين "هتلر" عام 1939 والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" اليوم واضحة. حيث أعرب هتلر عن قلقه بشأن المتحدثين باللغة الألمانية في دانزيغ؛ ويتحدث بوتين بالطريقة نفسها عن المتحدثين باللغة الروسية في دونباس. وفي كلتا الحالتين، لم ينخدع أحد. فقد أعلن بوتين صراحةً أنه يرى أوكرانيا على أنها "أراضي روسية تاريخية"، وأن "فلاديمير لينين" ارتكب خطأً سياسيًا فادحًا بالسماح لدولة أوكرانية بالظهور بعد الحرب العالمية الأولى (ربما يكون قد أدان أيضًا جوزيف ستالين، الذي سمح لأوكرانيا السوفيتية أن تكون عضوا مؤسسا للأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية).