bildt87_STRAFP via Getty Images_russiaukrainewarmilitary STR/AFP via Getty Images

أهي الحرب أو السلام في أوكرانيا؟

ستوكهولم ــ تُـرى هل من الممكن أن تقبل روسيا العيش في سلام إلى جانب أوكرانيا ذات السيادة والمستقلة وغير المقسمة؟ أو أن الحرب المفتوحة حتمية لا مفر منها؟ كان هذا هو السؤال الأكثر أهمية في أوروبا الشرقية لفترة طويلة، وقد عاد على نحو مفاجئ إلى الصدارة مع الحشد الهائل للقوات العسكرية الروسية في شبه جزيرة القرم وعلى طول حدود أوكرانيا الشرقية.

كان استقلال أوكرانيا القضية التي أفضت بشكل حاسم إلى تفكك الاتحاد السوفييتي قبل ثلاثة عقود من الزمن. في حين أن رحيل جمهوريات سوفييتية سابقة ما كان ليشكل بالضرورة تهديدا لوجود الاتحاد السوفييتي، فإن إعلان استقلال أوكرانيا شَـكَّـلَ تهديدا من ذلك النوع بكل تأكيد. فقد حسم مصير الاتحاد السوفييتي، أو الانهيار الذي تذكره الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على أنه "الكارثة الجيوسياسية الأعظم" في القرن العشرين.

على مدار عقدين من الزمن بعد تفكك الاتحاد السوفييتي، ركزت روسيا في الأساس على بناء دولتها وصياغة هوية خاصة بها. ثم تغير ذلك عندما قرر بوتن العودة إلى الرئاسة لولاية ثالثة في عام 2012 (بعد أن شغل لفترة واحدة منصب رئيس الوزراء بينما تولى صديقه المقرب دميتري مِـدفيديف منصب الرئاسة إلى أن أصبح بوتن مؤهلا دستوريا للترشح مرة أخرى). الآن، شَـرَعَ بوتن على مسار تعديلي تحريفي لإنشاء الاتحاد الأوراسي المزعوم.

https://prosyn.org/xoFost0ar