oneill114_Christopher FurlongGetty Images_keir starmer Christopher Furlong/Getty Images

الأمور ستتحسن حتما في المملكة المتحدة

لندن- مؤخرًا، أحال إلي صديق رسالة تلقاها عبر البريد الإلكتروني من عميل كان يتحسر على وضع المملكة المتحدة، ويتساءل عما إذا كانت لا تزال تستجيب لمعايير دولة تنتمي لمجموعة السبع. وردَّيت على الرسالة مازحا أنه منذ أن اختار سكان المملكة مغادرة الاتحاد الأوروبي والبلاد تواجه الوضع الكئيب الذي تحدث عنه عميله، لكن ربما لا يمكن أن تكون الأمور أسوأ مما هي عليه الآن. وقد يرغب أحد المعترضين على رأيي في شراء الجنيه على أساس أن الوضع سيتحسن عندما تصبح الأمور أقل مدعاة لخيبة الأمل بقدر طفيف.

دعونا الآن من الدعابة السمجة. إن الواقع هو أن تلك الخطوة ستكون رهانًا محفوفًا بالمخاطر، لأن هناك أدلة وافرة تشير إلى أن البلاد ستواجه تحديًا كبيرًا ما لم تعتمد سياسات أكثر جرأة. وتنقسم أسباب ذلك إلى ثلاث فئات واسعة ومترابطة، أولها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

لقد أصبحت بريطانيا عاجزة في كثير من النواحي بسبب اتخاذها لقرار الخروج من الاتحاد الأوروبي، وبسبب الطريقة التي نفذت بها القرار. والسياسيون الرئيسيون والحكومة الحالية قلقون للغاية من الاعتراف بأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد أضر بالاقتصاد إلى حد كبير. ولن يناقشوا حتى إمكانية محاكاة العضوية في السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي من خلال مواءمة السياسات التنظيمية والتجارية.

https://prosyn.org/YtmKZ60ar