اسطنبول ــ لقد اجتاحت دورة من العنف الرهيب قسم كبير من الشرق الأوسط. وقد تحول مركز العنف من العراق (حيث تصاعدت حدة الصراع الطائفي هناك من جديد) إلى سوريا، ولكنه يمتد الآن إلى مصر واليمن وليبيا وتونس أيضا. وإلى مسافة أبعد في الشرق، تعاني أفغانستان عقدها الثاني من الصراع العنيف، في حين تبدو باكستان بشكل مزمن على شفا الحرب، أو الحرب الأهلية، أو الانهيار الاجتماعي.
والواقع أن التهديد الأساسي الأكثر إثارة للقلق يتمثل في تزايد حدة الاقتتال بين السُنّة والشيعة المسلمين. وعلى نحو مماثل سنجد أن الشباب من المحافظين المتدينين والليبراليين والعلمانيين اليساريين، الذين وحدوا قواهم في القاهرة وتونس في الفترة 2010-2011 في تحدي الطغاة، انقلبوا الآن كل منهم على الآخر: ولنشهد المجازر المروعة التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية ضد المتظاهرين الإسلاميين في القاهرة مؤخرا، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي تم تنفيذه بدعم من الليبراليين. وينزلق أهل المنطقة إلى معسكرات العدو، فيعمقون جروح مجتمعاتهم في هذه العملية.
كثيراً ما زعمت أن تركيا لا ينبغي لها أن تتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها أو أن تتبنى سياسة تتمحور حول الشرق الأوسط. بل ينبغي للحكومة والمعارضة أن تستمرا في التركيز بثبات على أوروبا، برغم العقبات التي وضعها الاتحاد الأوروبي في طريق تركيا أثناء مفاوضات العضوية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
At the end of European Communism, there was a widespread, euphoric hope that freedom and democracy would bring a better life; eventually, though, many lost that hope. The problem, under both Communism and the new liberal dispensation, was that those pursuing grand social projects had embraced ideology instead of philosophy.
considers what an Albanian Marxist philosopher can tell us about liberty in today's world.
For the US, Slovakia's general election may produce another unreliable allied government. But instead of turning a blind eye to such allies, as President Joe Biden has been doing with Poland, or confronting them with an uncompromising stance, the US should spearhead efforts to help mend flawed democracies.
reflect on the outcome of Slovakia's general election in the run-up to Poland's decisive vote.
اسطنبول ــ لقد اجتاحت دورة من العنف الرهيب قسم كبير من الشرق الأوسط. وقد تحول مركز العنف من العراق (حيث تصاعدت حدة الصراع الطائفي هناك من جديد) إلى سوريا، ولكنه يمتد الآن إلى مصر واليمن وليبيا وتونس أيضا. وإلى مسافة أبعد في الشرق، تعاني أفغانستان عقدها الثاني من الصراع العنيف، في حين تبدو باكستان بشكل مزمن على شفا الحرب، أو الحرب الأهلية، أو الانهيار الاجتماعي.
والواقع أن التهديد الأساسي الأكثر إثارة للقلق يتمثل في تزايد حدة الاقتتال بين السُنّة والشيعة المسلمين. وعلى نحو مماثل سنجد أن الشباب من المحافظين المتدينين والليبراليين والعلمانيين اليساريين، الذين وحدوا قواهم في القاهرة وتونس في الفترة 2010-2011 في تحدي الطغاة، انقلبوا الآن كل منهم على الآخر: ولنشهد المجازر المروعة التي ارتكبتها قوات الأمن المصرية ضد المتظاهرين الإسلاميين في القاهرة مؤخرا، في أعقاب الانقلاب العسكري الذي تم تنفيذه بدعم من الليبراليين. وينزلق أهل المنطقة إلى معسكرات العدو، فيعمقون جروح مجتمعاتهم في هذه العملية.
كثيراً ما زعمت أن تركيا لا ينبغي لها أن تتدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها أو أن تتبنى سياسة تتمحور حول الشرق الأوسط. بل ينبغي للحكومة والمعارضة أن تستمرا في التركيز بثبات على أوروبا، برغم العقبات التي وضعها الاتحاد الأوروبي في طريق تركيا أثناء مفاوضات العضوية.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in