برينستون ــ تأتي استقالة ليز تـرَس، أقصر من تولى منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة خدمة، لتكمل دراسة حالة قوية حول ما لا ينبغي أن تكون عليه عملية صنع السياسة المالية. لكن الدرس يمتد إلى أعماق أكبر من فكرة أن السياسة البريطانية كانت ممزقة بفعل صراعات مؤلمة تؤلب الحكومة ووزارة الخزانة على بنك إنجلترا. كان الفشل الحقيقي متمثلا في التغافل عن مخاطر كبرى ظلت تتراكم في سِـباكة النظام المالي لفترة طويلة.
يستمد درس السياسة المالية قوته من سهولة شخصنته. سوف تذكر كتب التاريخ ليز تـرَس إلى جانب الليدي جين جراي، الملكة التي دام حكمها تسعة أيام فقط والتي ماتت (إعداما) في خضم الاضطرابات الدينية في إنجلترا في القرن السادس عشر. الواقع أن المملكة المتحدة الحديثة تواجه ما يعادل صداما طائفيا ذا طبيعة خاصة تناسبها.
كان الخطأ ــ في ظاهر الأمر ــ متمثلا في إعلان الحكومة عن تخفيضات ضريبية غير ممولة بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار أميركي)، بما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي، والتي تضمنت خفضا بسيطا في المعدل الأساسي وإزالة شريحة الدخل الأعلى. تصور مُـنشئو هذا المخطط، بالخطأ في الأرجح، أنه كفيل بتحفيز المبادرة والاستثمار، وبالتالي النمو. اشتمل الأمر أيضا على حزمة أكثر تكلفة لدعم مستهلكي الطاقة، والتي كانت في ذلك الوقت البرنامج الأكثر سخاء من هذا القبيل في أوروبا، حيث بلغت نحو 200 مليار جنيه إسترليني، أو 9% من الناتج المحلي الإجمالي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
When a bank fails in the United States, questions about who is to blame are often directed at many different regulatory agencies, because the system is complex and hard for outsiders to understand. In the wake of the collapse of Silicon Valley Bank, the case for an overhaul could not be stronger.
laments that the post-2008 Dodd-Frank reforms left in place a framework riddled with structural shortcomings.
The failures of Silicon Valley Bank and Signature Bank are significant market events. But, given an overheated labor market and 1970s-like inflation, if the Fed cannot see the whites of the eyes of a systemic banking crisis, then it must move aggressively on the inflation front.
urges the US central bank to continue raising interest rates, despite signs of financial-sector fragility.
برينستون ــ تأتي استقالة ليز تـرَس، أقصر من تولى منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة خدمة، لتكمل دراسة حالة قوية حول ما لا ينبغي أن تكون عليه عملية صنع السياسة المالية. لكن الدرس يمتد إلى أعماق أكبر من فكرة أن السياسة البريطانية كانت ممزقة بفعل صراعات مؤلمة تؤلب الحكومة ووزارة الخزانة على بنك إنجلترا. كان الفشل الحقيقي متمثلا في التغافل عن مخاطر كبرى ظلت تتراكم في سِـباكة النظام المالي لفترة طويلة.
يستمد درس السياسة المالية قوته من سهولة شخصنته. سوف تذكر كتب التاريخ ليز تـرَس إلى جانب الليدي جين جراي، الملكة التي دام حكمها تسعة أيام فقط والتي ماتت (إعداما) في خضم الاضطرابات الدينية في إنجلترا في القرن السادس عشر. الواقع أن المملكة المتحدة الحديثة تواجه ما يعادل صداما طائفيا ذا طبيعة خاصة تناسبها.
كان الخطأ ــ في ظاهر الأمر ــ متمثلا في إعلان الحكومة عن تخفيضات ضريبية غير ممولة بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (50 مليار دولار أميركي)، بما يعادل 2% من الناتج المحلي الإجمالي، والتي تضمنت خفضا بسيطا في المعدل الأساسي وإزالة شريحة الدخل الأعلى. تصور مُـنشئو هذا المخطط، بالخطأ في الأرجح، أنه كفيل بتحفيز المبادرة والاستثمار، وبالتالي النمو. اشتمل الأمر أيضا على حزمة أكثر تكلفة لدعم مستهلكي الطاقة، والتي كانت في ذلك الوقت البرنامج الأكثر سخاء من هذا القبيل في أوروبا، حيث بلغت نحو 200 مليار جنيه إسترليني، أو 9% من الناتج المحلي الإجمالي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in