A woman holds a sign with a portrait of the US president during a protest against his planned visit to the World Economic Forum in Davos RUBEN SPRICH/AFP/Getty Images

دونالد ترمب يلتقي رَجُل دافوس

موسكو ــ يقول المثل: "إذا لم يأت الجبل إلى محمد، فلا مناص من أن يذهب محمد إلى الجبل". في ضوء القرار الذي اتخذه بحضور اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا هذا العام، يبدو أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يأخذ هذه الرسالة على محمل الجد (وإن كنت لا أشك في أنه سيبدي النفور إزاء أي صِلة بين النبي محمد وشخصه).

ولابد أن الأخبار حول انضمام ترمب إلى اجتماع هذا العام كان له وقع الصدمة في أقل تقدير على قادة عالم المال والأعمال والسياسة الذين يجتمعون في دافوس كل يناير/كانون الثاني. الواقع أن قسما كبيرا من النخبة العالمية، المتمثلة في الحشد في دافوس، يحملون قدرا كبيرا من الازدراء لترمب، وربما ازداد احتقارهم لترمب عمقا بسبب أحاديثه العنصرية الصاخبة الأخيرة حول "دول حفرة البراز".

ومع ذلك، لن يخلو المؤتمر دون أدنى شك من الاستعراضات الخانعة المصممة لمغازلة غرور ترمب الفارغ، مع تناوب المشاركين على التودد إليه بالتزلف والتملق ودعمه في محاولاته الخرقاء الدؤوب للدفاع عن ما لا يمكن الدفاع عنه، بدءا بنهج "أميركا أولا". وكان هذا نفس الحشد الذي تملق وداهن في العام السابق الرئيس الصيني شي جين بينج، عندما ارتدى عباءة بطل العولمة ونصير النظام الدولي القائم على القواعد.

https://prosyn.org/dKlbZDdar