Protest against Donald Trumps recognition of Jerusalem as Israels capital in Karachi Sabir Mazhar/Anadolu Agency/Getty Images

تغريدات ترامب المتهورة  مقابل آمال باكستان الديمقراطية

لاهور– انضمت باكستان الآن الى صفوف الدول التي ضربتها احد العواصف المميزة التي شنها الرئيس الامريكى دونالد ترامب. في أول تغريدة له لعام 2018، أعلن ترامب أن الولايات المتحدة بلد "أحمق" لأنه أعطى باكستان أكثر من 33 مليار دولار كمساعدات على مدى السنوات ال 15 الماضية، في حين أن باكستان لم تُعطِ سوى "الأكاذيب والخداع" ووفرت ملاذا آمنا للإرهابيين الذين تحاربهم أمريكا في أفغانستان. "لا أكثر!" انتهى كلام ترامب. والآن تقوم الولايات المتحدة بتجميد مساعداتها لباكستان.

مثل هجماته على كوريا الشمالية أو قراره الأحادي الجانب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإن هجمات ترامب على باكستان قد تعجب بشكل جيد قاعدته. ولكن سيكون لها أيضا تداعيات خطيرة على باكستان، حيث أدى عدد من الصدمات في النصف الثاني من عام 2017 إلى زعزعة استقرار البلاد سياسيا. وإذا تعثرت باكستان، فإن العواقب ستكون جمة عبر جنوب آسيا وفي أجزاء أخرى من العالم الإسلامي، حيث يعد النظام السياسي في باكستان نموذجا قيما.

وقد عانت نحو 50 دولة ذات أغلبية مسلمة تمتد من بنغلاديش إلى المغرب إلى حد كبير من أجل تطويرنفسها سياسيا. وتحت قيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، أضحت تركيا، التي كانت تتباهى بنظام ديمقراطي فعال، تتجه نحو الحكم الاستبدادي. ويبدو أن بنغلاديش تتحول أيضا إلى نظام الحزب الواحد، بعد أن أحرزت تقدما ملحوظا، ولا سيما على الجبهة الاقتصادية. والآن، فإن باكستان -  أفضل أمل متبقي في المنطقة - تواجه أيضا نكسات محتملة.

https://prosyn.org/T7NES8Sar