trump xi jinping beijing NICOLAS ASFOURI/AFP/Getty Images

كيف يساعد ترمب الصين

فرانكفورت ــ من الواضح أن الحرب التجارية بين الصين وأميركا، التي بدأتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في بداية هذا العام تتصاعد بسرعة. فقد فرضت إدارة ترمب بالفعل تعريفة إضافية بنسبة 25% على ما قيمته 50 مليار دولار من السلع الصينية، وتعريفة إضافية بنسبة 10% على ما قيمته 200 مليار دولار من السلع الصينية. وما لم يكن بوسع قادة البلدين أن يتوصلوا إلى اتفاق في لقاء مجموعة العشرين في بوينس آيرس الشهر القادم، فمن المرجح أن يتفاقم الوضع سوءا. وهذه أخبار أفضل للصين ولكن ليس للولايات المتحدة.

حتى الآن، رفضت الصين الرضوخ للضغوط الأميركية. ورغم أنها انتقمت، فإنها أبقت على تصرفاتها متناسبة، لتجنب التصعيد المفرط. ولكن لا يوجد من الأسباب ما يجعلنا نعتقد أن إدارة ترمب ــ التي هددت بفرض تعريفات جمركية على كل المنتجات الصينية ــ قد تعكس مسارها. ذلك أن ترمب يعتقد أن أي دولة تعاني من عجز تجاري ثنائي فإن هذا يعني بالضرورة أن شريكها التجاري يستغلها.

الحقيقة بطبيعة الحال هي أن التكاليف التي تتكبدها الولايات المتحدة نتيجة للتجارة مع الصين، أيا كان حجمها، تفوقها الفوائد بأشواط. فبادئ ذي بدء، يدفع المستهلكون في الولايات المتحدة ثمنا أقل في مقابل مجموعة كبيرة من السلع، من الأحذية إلى الأجهزة الإلكترونية، بفضل الواردات المنخفضة التكلفة من الصين.

https://prosyn.org/F01M7kgar