

From semiconductors to electric vehicles, governments are identifying the strategic industries of the future and intervening to support them – abandoning decades of neoliberal orthodoxy in the process. Are industrial policies the key to tackling twenty-first-century economic challenges or a recipe for market distortions and lower efficiency?
نيويورك ــ ألقى دونالد ترمب بقنبلة يدوية على الهيكل الاقتصادي العالمي الذي بُني بشق الأنفس في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية. والواقع أن محاولة تدمير نظام الحوكمة العالمية القائم على القواعد ــ والتي تتجلى الآن واضحة في القرار الذي اتخذه ترمب بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ الذي أبرم في عام 2015 ــ ليست سوى أحدث مظهر من مظاهر هجوم الرئيس الأميركي على نظامنا الأساسي للقيم والمؤسسات.
يقترب العالَم ببطء من إدراك مدى خبث أجندة إدارة ترمب بشكل كامل. فقد هاجم هو وأقرانه الصحافة الأميركية ــ وهي المؤسسة التي تشكل أهمية بالغة في الحفاظ على حريات الأميركيين وحقوقهم وديمقراطيتهم ــ باعتبارها "عدو الشعب". وقد حاولوا تقويض أسس معارفنا ومعتقداتنا ــ نظرية المعرفة ــ بوصف كل ما يعترض أهدافهم وحججهم بأنه "زائف"، حتى أنهم رفضوا العِلم ذاته. ولم تكن المبررات الزائفة التي ساقها ترمب لرفض اتفاق باريس للمناخ سوى أحدث دليل على ذلك.
كانت مستويات المعيشة راكدة لآلاف السنين قبل منتصف القرن الثامن عشر. وكان عصر التنوير، الذي تبنى الخطاب المنطقي والتحقيق العِلمي، هو الذي أسس لزيادات هائلة في مستويات المعيشة طوال السنوات المائتين والخمسين اللاحقة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in