لندن ــ بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة ــ تُرى أين العنصر الغريب هنا؟ تبدو الإجابة واضحة. ففي العام الماضي كان الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة الرمزين التوأم للثورة الشعبوية ضد النُخَب العالمية. على النقيض من هذا، انتخبت فرنسا، في شخص إيمانويل ماكرون، رئيسا هو "رجل دافوس" الأصيل ــ التكنوقراطي الفخور المناصر للعولمة والذي يرتبط اسمه بالمؤسسات المالية والإدارية والتعليمية الأكثر نخبوية في بلاده.
ولكن لنبتعد للحظة عن هذه الكليشيهات السياسية، كما فعلت أنا في وقت سابق من هذا الشهر عندما هربت من الحملة الانتخابية البريطانية لحضور مؤتمر معهد ميلكن العالمي في لوس أنجليس. يُعَد مؤتمر ميلكن المعادل الأميركي لمؤتمر دافوس، ولكن مع التركيز بشكل أكثر جدية على الأعمال والتمثيل القوي للحكومة الأميركية الذي لم يحققه لها مؤتمر دافوس قَط.
وبعد استماعي هناك إلى كلمات مسؤولين اقتصاديين أساسيين في إدارة ترمب ــ وزير الخزانة ستيفن منوشين ووزير التجارة ويلبر روس ــ بالإضافة إلى مجموعة ضخمة من المسؤولين في الكونجرس وكبار رجال الأعمال، تبين لي بوضوح أن انتخاب ترمب لم يكن سوى انحراف مؤقت. فقد سلكت الولايات المتحدة منعطفا إلى مدينة ملاهي الحنين إلى الماضي القومي، ولكنها تظل تركز على المستقبل وفوائد العولمة، وليس تكاليفها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Given this summer's climate-driven disasters, one might think that the European political system would be devising comprehensive adaptation plans. But, despite some steps in the right direction, Europeans are only just waking up to the constitutional implications of a changing physical environment.
thinks a changing climate will force the European Union finally to embrace its political nature.
لندن ــ بريطانيا، فرنسا، الولايات المتحدة ــ تُرى أين العنصر الغريب هنا؟ تبدو الإجابة واضحة. ففي العام الماضي كان الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة الرمزين التوأم للثورة الشعبوية ضد النُخَب العالمية. على النقيض من هذا، انتخبت فرنسا، في شخص إيمانويل ماكرون، رئيسا هو "رجل دافوس" الأصيل ــ التكنوقراطي الفخور المناصر للعولمة والذي يرتبط اسمه بالمؤسسات المالية والإدارية والتعليمية الأكثر نخبوية في بلاده.
ولكن لنبتعد للحظة عن هذه الكليشيهات السياسية، كما فعلت أنا في وقت سابق من هذا الشهر عندما هربت من الحملة الانتخابية البريطانية لحضور مؤتمر معهد ميلكن العالمي في لوس أنجليس. يُعَد مؤتمر ميلكن المعادل الأميركي لمؤتمر دافوس، ولكن مع التركيز بشكل أكثر جدية على الأعمال والتمثيل القوي للحكومة الأميركية الذي لم يحققه لها مؤتمر دافوس قَط.
وبعد استماعي هناك إلى كلمات مسؤولين اقتصاديين أساسيين في إدارة ترمب ــ وزير الخزانة ستيفن منوشين ووزير التجارة ويلبر روس ــ بالإضافة إلى مجموعة ضخمة من المسؤولين في الكونجرس وكبار رجال الأعمال، تبين لي بوضوح أن انتخاب ترمب لم يكن سوى انحراف مؤقت. فقد سلكت الولايات المتحدة منعطفا إلى مدينة ملاهي الحنين إلى الماضي القومي، ولكنها تظل تركز على المستقبل وفوائد العولمة، وليس تكاليفها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in