spence127_ Alex WongGetty Images_trump Alex Wong/Getty Images

فيروس كورونا يهزم ترمب

ميلانو/ستانفورد ــ نظرا للتباينات الصارخة بين دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة، ومنافسه الديمقراطي المفترض جو بايدن، يُتوقع أن تكون لنتيجة انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني الرئاسية آثار بعيدة المدى، لن تقتصر على الولايات المتحدة فحسب، بل ستمتد إلى بقية العالم. هنا نتساءل: هل ينبغي لنا التأهب لأربع سنوات أخرى من حكم ترمب؟ أم أن التغيير قادم؟

في بيئة يهيمن عليها الاستقطاب الشديد كالحال اليوم، نستبعد أن يغير  الناخبون الملتزمون من أي الحزبين مواقفهم بالتحول من معسكر إلى آخر. لكن هناك قلة قليلة من الناخبين على الجانب الآخر هي التي ستحسم الانتخابات. وهذا يعني أن المعتدلين ومن يصفون أنفسهم بالمستقلين هم من سيصنعون الفارق. من هذا المنظور، يتبين لنا أن ترمب يكابد مأزقا.

لم تكن هذه هي الحال قبل خمسة أشهر فقط، عندما ظهرت أزمة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) في الولايات المتحدة لأول مرة. في ذلك الحين، كانت إيطاليا - بمستشفياتها المكتظة وإغلاقها الاقتصادي التام والصارم واقتصادها المنهار ــ تتصدر عناوين الصحف. وقتها لم تكن هناك قيود مفروضة في الولايات المتحدة، وكان جهازها الصحي يبلي بلاء حسنا.

https://prosyn.org/EHNKHP9ar