legrain33_Mark WilsonGetty Images_trump orban Mark Wilson/Getty Images

لندن- قبل أن يصبح دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، بنى شخصية تلفزيونية واقعية شعارها "أنت مطرود". والآن، أصبح مطرودا من الشعب الأمريكي. ووجهت هزيمة ترامب ضربة مدمرة للشعبويين القوميين في أوروبا وفي أماكن أخرى. فهل يمكن أن تكون قاتلة؟

وانعكس استمرار هذه المخاوف ومشاعر الإحباط هذه في نتائج الانتخابات الأمريكية. إذ على الرغم من تفوق الرئيس المنتخب جو بايدن على ترامب بفارق يزيد عن خمسة ملايين صوت- أي 3.4 نقطة مئوية- إلا أن أكثر من 72 مليون أمريكي ما زالوا يدلون بأصواتهم للرئيس المنتهية ولايته.

ومع ذلك، أظهر بايدن أنه يمكن هزيمة الشعبوية- ليس فقط عن طريق المزيد من الشعبوية. إذ بعيدًا عن استخدام أساليب الشعبويين، أو تأييد وجهات نظرهم العالمية، أو التمسك بأحكامهم المسبقة، بنى بايدن ائتلافًا انتخابيًا واسعًا حول وعد بالتغيير الإيجابي، والاعتدال الرصين، والحوكمة المختصة. ويحمل هذا درسًا بالغ الأهمية بالنسبة للأحزاب السياسية من يسار الوسط ويمينه في أوروبا، التي كانت أحيانًا تستسلم للإغراء الشعبوي- مثل ترديد آرائها المحافظة اجتماعياً والمناهضة للهجرة- في محاولة منها لكسب الأصوات.

https://prosyn.org/P9ghnIuar