Donald and Ivanka Trump Mark Wilson/Getty Images

دونالد ترمب رئيسا تنفيذيا

برلين ــ لنفترض أن مجلس إدارة إحدى الشركات يبحث عن رئيس تنفيذي جديد. بعد بحث مضن طويل، يقرر أعضاء مجلس الإدارة اختيار وافد جديد على الصناعة، بزعم أن المرشح سيجعل الشركة رائدة في السوق مرة أخرى. وبالفعل، يطرح الرئيس التنفيذي الجديد خططا كبرى، وينفق الأشهر الستة الأول في تفكيك وانتقاد سياسات وممارسات الماضي، وأحيانا من دون تناغم أو سبب.

ويستأجر الرئيس التنفيذي "رجالا مطيعين"، ربما من زملائه القدامى، أو أصدقائه، أو حتى أقاربه. ولأن خبراتهم لا تزيد كثيرا عن خبرة الرئيس التنفيذي، فضلا عن الحوافز الوفيرة للتزلف والتقرب إلى رئيسهم، فإنهم لا يقدمون مشورة سليمة. وحتى إذا فعلوا فإن الرئيس التنفيذي لن يأخذ بمشورتهم. وإذا أضفنا إلى هذا الافتقار إلى الشفافية، والانتهاكات الواضحة لأخلاقيات العمل ومبادئ القيادة الأساسية، فسرعان ما تتراجع مصداقية الرئيس التنفيذي.

وسرعان ما يُصاب المسؤولون التنفيذيون من ذوي الخبرة في الشركة بالإحباط في مواجهة الحرس الجديد، ويرحلون في غضون بضعة أشهر. ويغذي هذا الفرار شعورا أوسع بالخوف وعدم اليقين بين الجميع، من المستثمرين إلى الموظفين، ثم يتعزز هذا الشعور بعد أن يُصبِح من الواضح أن الرئيس التنفيذي لا يفي بالوعود التي بذلها خلال عملية المقابلة.

https://prosyn.org/XEkbByfar