أكسفورد ــ في الأسابيع الثلاثة الأخيرة انعكست أدوار الحكم العالمي على نحو مذهل. فقد بدأت الولايات المتحدة، التي تزعمت العالم لفترة طويلة في قيادة التعاون الدولي الخارجي، تعبر عن عقيدة أحادية، فبثت الخوف في قلوب العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم. أما الصين، التي كانت متحفظة لفترة طويلة بشأن التعددية، فها هي ذي تلتزم بالدفاع عن التعاون الدولي ــ بل وحتى تتولى قيادته.
منذ تنصيبه في يناير/كانون الثاني، شَرَع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعليا في تدمير دور أميركا في العالَم. فقد سحب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ وأعاد رسم معالِم المفاوضات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي ما يتعلق بالصين، لم يكتف ترامب بالتهديد بفرض رسوم جمركية، بل ذهب أيضا إلى زيادة احتمالات تحديه لسياسة "الصين الواحدة" التي احترمها من سبقوه من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء لعقود من الزمن.
كما أصدر ترامب أوامر تنفيذية بحظر دخول المواطنين من سبع دول ذات أغلبية سكانية مسلمة إلى الولايات المتحدة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك، بين أمور أخرى. كما عكف فريقه على صياغة أوامر تنفيذية إضافية من شأنها أن تقلل أو حتى توقف تماما تمويل المنظمات الدولية، فضلا عن سحب الولايات المتحدة من المعاهدات المتعددة الأطراف.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Antara Haldar
advocates a radical rethink of development, explains what went right at the recent AI Safety Summit, highlights the economics discipline’s shortcomings, and more.
The prevailing narrative that frames Israel as a colonial power suppressing Palestinians’ struggle for statehood grossly oversimplifies a complicated conflict and inadvertently vindicates the region’s most oppressive regimes. Achieving a durable, lasting peace requires moving beyond such facile analogies.
rejects the facile moralism of those who view the ongoing war through the narrow lens of decolonization.
The far-right populist Geert Wilders’ election victory in the Netherlands reflects the same sentiment that powered Brexit and Donald Trump’s candidacy in 2016. But such outcomes could not happen without the cynicism displayed over the past few decades by traditional conservative parties.
shows what Geert Wilders has in common with other ultra-nationalist politicians, past and present.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
أكسفورد ــ في الأسابيع الثلاثة الأخيرة انعكست أدوار الحكم العالمي على نحو مذهل. فقد بدأت الولايات المتحدة، التي تزعمت العالم لفترة طويلة في قيادة التعاون الدولي الخارجي، تعبر عن عقيدة أحادية، فبثت الخوف في قلوب العديد من الدول في مختلف أنحاء العالم. أما الصين، التي كانت متحفظة لفترة طويلة بشأن التعددية، فها هي ذي تلتزم بالدفاع عن التعاون الدولي ــ بل وحتى تتولى قيادته.
منذ تنصيبه في يناير/كانون الثاني، شَرَع الرئيس الأميركي دونالد ترامب فعليا في تدمير دور أميركا في العالَم. فقد سحب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ وأعاد رسم معالِم المفاوضات حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وفي ما يتعلق بالصين، لم يكتف ترامب بالتهديد بفرض رسوم جمركية، بل ذهب أيضا إلى زيادة احتمالات تحديه لسياسة "الصين الواحدة" التي احترمها من سبقوه من الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء لعقود من الزمن.
كما أصدر ترامب أوامر تنفيذية بحظر دخول المواطنين من سبع دول ذات أغلبية سكانية مسلمة إلى الولايات المتحدة وبناء جدار على الحدود مع المكسيك، بين أمور أخرى. كما عكف فريقه على صياغة أوامر تنفيذية إضافية من شأنها أن تقلل أو حتى توقف تماما تمويل المنظمات الدولية، فضلا عن سحب الولايات المتحدة من المعاهدات المتعددة الأطراف.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in