A Chinese employee makes US national flags STR/Getty Images

السيد ترمب يذهب إلى الصين

نيويورك ــ يقضي الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما يقرب من الأسبوعين في آسيا، حيث يزور اليابان، وكوريا الجنوبية، والصين، وفيتنام، والفلبين. ومن المنطقي أن تكون الصين في قلب هذه الجولة، لأنها تشكل المحطة الأكثر أهمية على الصعيدين الاستراتيجي والاقتصادي.

وسوف تهيمن مسألة كوريا الشمالية على قدر كبير من محادثات ترمب في الصين، ويرجع جزء كبير من السبب وراء هذا إلى اعتماد ترمب على القيادات الصينية لحل مشكلة كوريا الشمالية لصالح الولايات المتحدة. وهو نهج مفهوم، لأن القسم الأعظم من تجارة كوريا الشمالية يمر عبر الأراضي الصينية، والصين قادرة على فرض ضغوط هائلة على كوريا الشمالية إذا اختارت ذلك.

ولكن من المرجح أن يخرج ترمب من هناك خائب الرجاء. فسوف تقاوم الصين توظيف نفوذها الكامل، خشية أن تقوض استقرار كوريا الشمالية فتصبح في حال أسوأ نتيجة لذلك. والمفارقة والمأساة المحتملة في موقف الصين هي أن السماح لكوريا الشمالية بزيادة وتحسين ترسانتها من الأسلحة النووية والصواريخ قد يغذي الزخم باتجاه الحرب، أو ربما يدفع كوريا الجنوبية، أو اليابان، أو كل من البلدين إلى إعادة النظر في مواقفهما غير النووية. وأي من هذه النتائج لا تتفق مع مصالح الصين الاستراتيجية؛ ولكن كمثل العديد من الحكومات، سوف يسعى قادة الصين إلى تجنب القرارات الصعبة في الأمد القريب، حتى وإن أدى ذلك إلى عواقب ضارة بمرور الوقت.

https://prosyn.org/WFu5MlHar