trump cabinet meeting Olivier Douliery/Pool/Getty Images

هل تتبلور عقيدة ترمب؟

ستانفورد ــ يختلف نهج إدارة الصفقات الذي يتبناه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في التعامل مع الاتفاقيات المتعددة الجنسيات تمام الاختلاف عن نهج سابقيه. ففي حين كان الرؤساء السابقون ينظرون إلى الاتفاقيات الدولية في إطار الاستراتيجية التجارية الأمنية الأميركية الأوسع، ينظر ترمب إليها بمعزل. فهو يرى أن العديد من الاتفاقيات التي وقعت عليها الولايات المتحدة جرى التفاوض عليها بشكل رديء، أو أنها مرهقة بشكل مفرط، أو أصبحت عتيقة وغير مناسبة لظروف اقتصادية وأمنية متغيرة.

عندما تولى منصبه، سحب ترمب الولايات المتحدة من الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهي اتفاقية أبرمت بين 12 دولة مطلة على المحيط الهادئ والتي كانت لتخلق أكبر منطقة تجارة حرة في العالَم. ولكنه يقول إنه يعتزم التفاوض على معاهدات ثنائية مع هذه الدول ودول أخرى. فبعد أن استمع إلى زعيمي كندا والمكسيك، اختار "إعادة التفاوض" على اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية، بدلا من إسقاطها تماما، كما وَعَد خلال حملته الانتخابية.

ومؤخرا، في أول جولة رئاسية يقوم بها إلى الخارج، اتخذ ترمب بعض الخطوات الأولى الجيدة في الشرق الأوسط. ولكن في خطابه أمام قادة منظمة حلف شمال الأطلسي، أزال سطرا كان ليؤكد صراحة على التزام الولايات المتحدة بالدفاع الجماعي بموجب المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، الأمر الذي أزعج الحلفاء، بل وحتى بعض كبار مستشاريه. (في وقت لاحق، أعرب أخيرا عن تأييده للفقرة).

https://prosyn.org/uBQ6MxCar