طوكيو ـ في بعض الأحيان يطلق الأميركيون (وبعض الآسيويين) مسمى "يورولاند" على منطقة اليورو. ونظراً للتشابه في اللفظ بين "يورولاند" و"ديزني لاند"، موطن الخيال والأساطير، فمن الواضح أن المقصود من هذه التسمية السخرية وليس التدليل.
فمنذ اقتُرِحَت فكرة إنشاء اليورو ظل المتشككون (وأغلبهم من الأميركيين) والمؤيدون (وأغلبهم من الأوروبيين) منهمكين في نقاش حاد حول الشروط الاقتصادية اللازم توفرها في العملة المشتركة، وحول الفوائد التي قد تجلبها على البلدان الأعضاء، وجدواها السياسية. وكان خبراء الاقتصاد الآسيويون الذين يروجون للتكامل الإقليمي في آسيا يتابعون المناقشة باستغراب، ذلك أن نقطة الخلاف بين الطرفين لم تكن قائمة على فلسفة اقتصادية مثل "أنصار جون ماينارد كينز في مواجهة الكلاسيكيين الجدد" أو "الليبراليين في مواجهة المحافظين"، بل كانت قائمة على انقسام جغرافي بين ضفتي الأطلسي.
ولقد زعم خبراء الاقتصاد الأميركيون تحت زعامة مارتن فيلدشتاين أن الاقتصاد في بلدان منطقة اليورو يتسم بالتنوع الشديد وجمود سوق العمالة وأنه حافل بالعديد من الاختلافات المؤسسية إلى الحد الذي يجعله عاجزاً عن تشكيل منطقة عملة مثالية. فضلاً عن ذلك فإن السياسة النقدية الموحدة محكوم عليها بالفشل إذا ما اجتمعت بسياسة مالية مستقلة: فالأولى تؤدي إلى زيادة معدلات البطالة في البلدان ذات الاقتصاد الأضعف، وذلك لأن سعر الفائدة يعكس متوسط مؤشرات منطقة اليورو (مع وقوع العبء الأضخم على ألمانيا وفرنسا)، ولكنها في الوقت نفسه تعمل على إبقاء تكاليف الاقتراض منخفضة إلى الحد الذي يسمح لحكومات البلدان ذات الاقتصاد الضعيف بتمويل إسرافها المالي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since 1960, only a few countries in Latin America have narrowed the gap between their per capita income and that of the United States, while most of the region has lagged far behind. Making up for lost ground will require a coordinated effort, involving both technocratic tinkering and bold political leadership.
explain what it will take finally to achieve economic convergence with advanced economies.
Between now and the end of this decade, climate-related investments need to increase by orders of magnitude to keep the world on track toward achieving even more ambitious targets by mid-century. Fortunately, if done right, such investments could usher in an entirely new and better economy.
explains what it will take to mobilize capital for the net-zero transition worldwide.
طوكيو ـ في بعض الأحيان يطلق الأميركيون (وبعض الآسيويين) مسمى "يورولاند" على منطقة اليورو. ونظراً للتشابه في اللفظ بين "يورولاند" و"ديزني لاند"، موطن الخيال والأساطير، فمن الواضح أن المقصود من هذه التسمية السخرية وليس التدليل.
فمنذ اقتُرِحَت فكرة إنشاء اليورو ظل المتشككون (وأغلبهم من الأميركيين) والمؤيدون (وأغلبهم من الأوروبيين) منهمكين في نقاش حاد حول الشروط الاقتصادية اللازم توفرها في العملة المشتركة، وحول الفوائد التي قد تجلبها على البلدان الأعضاء، وجدواها السياسية. وكان خبراء الاقتصاد الآسيويون الذين يروجون للتكامل الإقليمي في آسيا يتابعون المناقشة باستغراب، ذلك أن نقطة الخلاف بين الطرفين لم تكن قائمة على فلسفة اقتصادية مثل "أنصار جون ماينارد كينز في مواجهة الكلاسيكيين الجدد" أو "الليبراليين في مواجهة المحافظين"، بل كانت قائمة على انقسام جغرافي بين ضفتي الأطلسي.
ولقد زعم خبراء الاقتصاد الأميركيون تحت زعامة مارتن فيلدشتاين أن الاقتصاد في بلدان منطقة اليورو يتسم بالتنوع الشديد وجمود سوق العمالة وأنه حافل بالعديد من الاختلافات المؤسسية إلى الحد الذي يجعله عاجزاً عن تشكيل منطقة عملة مثالية. فضلاً عن ذلك فإن السياسة النقدية الموحدة محكوم عليها بالفشل إذا ما اجتمعت بسياسة مالية مستقلة: فالأولى تؤدي إلى زيادة معدلات البطالة في البلدان ذات الاقتصاد الأضعف، وذلك لأن سعر الفائدة يعكس متوسط مؤشرات منطقة اليورو (مع وقوع العبء الأضخم على ألمانيا وفرنسا)، ولكنها في الوقت نفسه تعمل على إبقاء تكاليف الاقتراض منخفضة إلى الحد الذي يسمح لحكومات البلدان ذات الاقتصاد الضعيف بتمويل إسرافها المالي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in