جنيف ــ إن المشكلة في سياسة حافة الهاوية من ذلك النوع الذي نراه الآن بشأن البرنامج النووي الإيراني هي أنه من السهل للغاية أن يسقط الجميع إلى الهاوية. ففي إطار الجولتين الأوليين من المحادثات الجديدة بين إيران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة زائد ألمانيا)، في اسطنبول في إبريل/نيسان وفي بغداد في مايو/أيار، تبين لنا أن الجانبين متعثران على أقل تقدير على طول حافة الهاوية. والآن وبعد الجولة الثالثة في موسكو، لم يعد يحول بين سقوط الجانبين في الهاوية سوى التشبث بحافتها بالأظافر.
ولم يكن أي من الجانبين مستعداً لتقديم تنازلات فيما يتصل بأي قضية جوهرية. فقد اتفقا ــ بالكاد ــ على عقد اجتماع منخفض المستوى للخبراء في أوائل شهر يوليو/تموز، ولكن لا أحد يتوقع أن يؤدي هذا إلى تحقيق أي تقدم كبير. فبحلول ذلك الموعد سوف تكون العقوبات الأوروبية والأميركية الجديدة على صادرات النفط الإيرانية نافذة المفعول، والآن يمارس الكونجرس الأميركي الضغوط لفرض المزيد من العقوبات، في ظل أصوات مؤثرة هناك تزعم أن لعبة المفاوضات قد انتهت. ولا يزال الحديث عن الحرب قريباً من السطح في إسرائيل، والقلق يتصاعد خشية ألا يكون في الإمكان احتواء التصعيد في ظل الجو الانتخابي المشحون في عام الانتخابات الأميركية.
ورغم أن المواقف التفاوضية للجانبين طيلة السلسلة الحالية من المحادثات لم تكن متباعدة بقدر ما كانت حالها في الماضي فإن المطالب الأساسية أثبتت حتى الآن استحالة التوفيق بينها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Rather than reducing concentrated market power through “disruption” or “creative destruction,” technological innovation historically has only added to the problem, by awarding monopolies to just one or a few dominant firms. And market forces offer no remedy to the problem; only public policy can provide that.
shows that technological change leads not to disruption, but to deeper, more enduring forms of market power.
The passing of America’s preeminent foreign-policy thinker and practitioner marks the end of an era. Throughout his long and extraordinarily influential career, Henry Kissinger built a legacy that Americans would be wise to heed in this new era of great-power politics and global disarray.
reviews the life and career of America’s preeminent foreign-policy scholar-practitioner.
Log in/Register
Please log in or register to continue. Registration is free and requires only your email address.
جنيف ــ إن المشكلة في سياسة حافة الهاوية من ذلك النوع الذي نراه الآن بشأن البرنامج النووي الإيراني هي أنه من السهل للغاية أن يسقط الجميع إلى الهاوية. ففي إطار الجولتين الأوليين من المحادثات الجديدة بين إيران ومجموعة 5+1 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة زائد ألمانيا)، في اسطنبول في إبريل/نيسان وفي بغداد في مايو/أيار، تبين لنا أن الجانبين متعثران على أقل تقدير على طول حافة الهاوية. والآن وبعد الجولة الثالثة في موسكو، لم يعد يحول بين سقوط الجانبين في الهاوية سوى التشبث بحافتها بالأظافر.
ولم يكن أي من الجانبين مستعداً لتقديم تنازلات فيما يتصل بأي قضية جوهرية. فقد اتفقا ــ بالكاد ــ على عقد اجتماع منخفض المستوى للخبراء في أوائل شهر يوليو/تموز، ولكن لا أحد يتوقع أن يؤدي هذا إلى تحقيق أي تقدم كبير. فبحلول ذلك الموعد سوف تكون العقوبات الأوروبية والأميركية الجديدة على صادرات النفط الإيرانية نافذة المفعول، والآن يمارس الكونجرس الأميركي الضغوط لفرض المزيد من العقوبات، في ظل أصوات مؤثرة هناك تزعم أن لعبة المفاوضات قد انتهت. ولا يزال الحديث عن الحرب قريباً من السطح في إسرائيل، والقلق يتصاعد خشية ألا يكون في الإمكان احتواء التصعيد في ظل الجو الانتخابي المشحون في عام الانتخابات الأميركية.
ورغم أن المواقف التفاوضية للجانبين طيلة السلسلة الحالية من المحادثات لم تكن متباعدة بقدر ما كانت حالها في الماضي فإن المطالب الأساسية أثبتت حتى الآن استحالة التوفيق بينها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in