skhor1_THIBAULT SAVARYAFP via Getty Images_vaccine development Thibault Savary/AFP via Getty Images

ثلاثة افتراضات حول اللقاحات في عام 2021

كوالالمبور ــ لا شك أن تلقيح العالم ضد مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19) يُعد أحد أهم الجهود البشرية في غير زمن الحرب على الإطلاق. حيث طورت العديد من البلدان خطط تطعيم طموحة، وحساسة من الناحية السياسية، وذات تسلسل موضوع بعناية، لكن تنفيذها بنجاح سيشكل تحديا. ولكي يتحقق ذلك، يجب على صانعي السياسات بناء ثلاثة افتراضات واقعية في إطار تخطيطهم لعمليات التطعيم في عام 2021 وما بعده.

أولا، التأخير أمر لا مفر منه. فبعد مرور أكثر من شهرين منذ إعطاء أول جرعة لقاح لكوفيد-19 في العالم في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2020، تتلاشى الآن الآمال في التنفيذ السريع في العديد من البلدان. كما أثارت عمليات تعطيل الإنتاج تهديدات من جانب الاتحاد الأوروبي باتخاذ إجراءات قانونية وفرض قيود على التصدير. وتوجد عدة أسباب تدعو إلى توقع مزيد من التأخير.

بادئ ذي بدء، تُعد العوائق التي تواجه التصنيع شاقة ومضنية. حيث يتوجب على الشركات توسيع نطاق مصانعها أو إعادة توظيفها بحيث تُنتج مليارات الجرعات سنويا، ولا تزال سلاسل توريد اللقاحات قيد الإنشاء حتى أثناء توسيعها. على سبيل المثال، تستخدم لقاحات فايزر/بيونتيك وكيورڤاك جزيئات نانوية دهنية يقوم بتصنيعها نفس المورد.

https://prosyn.org/N1R6SMxar