chellaney148_MANDEL NGANAFP via Getty Images_bidenxi Mandel Ngan/AFP via Getty Images

أميركا تركز على العدو الخطأ

نيودلهي ــ يـود قسم كبير من العالم الديمقراطي لو تظل الولايات المتحدة القوة العالمية المتفوقة. ولكن مع التزام الولايات المتحدة على ما يبدو بالتوسع الاستراتيجي المفرط، فسوف تصبح هذه النتيجة بعيدة الاحتمال.

تبدأ مشكلة القيادة العالمية الأميركية في الداخل. تتسبب السياسات المفرطة التحزب والاستقطاب العميق في تآكل الديمقراطية الأميركية وإعاقة المساعي الرامية إلى تحقيق أهداف بعيدة الأمد. في السياسة الخارجية، يتجلى الانقسام الحزبي بوضوح في التصورات بشأن المنافسين المحتملين للولايات المتحدة: وفقا لاستطلاع آراء أجري في مارس/آذار 2021، تُـعَـد الصين أكثر ما يثير قلق الجمهوريين، في حين يشعر الديمقراطيون بالقلق إزاء روسيا في المقام الأول.

ربما يفسر هذا سبب تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن مع روسيا "المارقة" على أنها منافس نظير، في حين أنه يجب أن يركز على التحدي من جانب نظير أميركا الفعلي، الصين. بالمقارنة مع روسيا، يعادل عدد سكان الصين عشرة أمثال عدد سكان روسيا، واقتصادها يعادل عشرة أمثال حجم اقتصاد روسيا، وإنفاقها العسكري أكبر بنحو أربعة أضعاف. الواقع أن الصين ليست أعظم قوة فحسب؛ بل إنها تسعى صادقة إلى أن تحل محل الولايات المتحدة باعتبارها القوة العالمية المتفوقة. على النقيض من هذا، تسعى روسيا، مع حشدها العسكري على حدود أوكرانيا، إلى التخفيف من تهديد أمني متصور في جوارها.

https://prosyn.org/Zijotryar