Christopher R. Hill, former US Assistant Secretary of State for East Asia, was US Ambassador to Iraq, South Korea, Macedonia, and Poland, a US special envoy for Kosovo, a negotiator of the Dayton Peace Accords, and the chief US negotiator with North Korea from 2005-2009. He is Chief Adviser to the Chancellor for Global Engagement and Professor of the Practice in Diplomacy at the University of Denver, and the author of Outpost: A Diplomat at Work.
دنفر ــ إن الاتفاق بشأن أسلحة سوريا الكيماوية والذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة يشكل أهمية كبرى، ولكن ليس لما قد يعنيه على الأرض ــ وهو ما سوف يتضح مع تدفق المفتشين إلى سوريا، وبدء تدمير المخزون من الأسلحة الكيماوية كما نرجو. بل يستمد الاتفاق أهميته الأساسية من حقيقة التمكن من إبرامه: فقد التقى وزير الخارجية الأميركية جون كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في جنيف (المسرح الأكثر تقليدية للعمل الدبلوماسي) وتوصلا إلى اتفاق بشأن قضية من أكثر قضايا الاهتمام المشترك أهمية.
وفي الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة سوف تساهم الترتيبات المشتركة لإزالة الأسلحة الكيماوية من سوريا كما نرجو في بدء عصر جديد من التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في التصدي لقضايا عالمية أخرى ملحة. وتشكل العلاقات التعاونية بين الولايات المتحدة وروسيا ضرورة أساسية إذا كان للنظام الدولي، الذي يكاد يكون معطلاً الآن، أن يعمل على النحو اللائق في المستقبل.
ومن المحتمل أن يسفر الاتفاق بشأن سوريا عن أمر آخر: فقد يدرك الأميركيون، ويا للعجب، أن هناك طرقاً أخرى لحل المشاكل غير إسقاط القنابل. صحيح أن الغزوة الخرقاء من جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتن للمناقشة الأميركية أثارت غضب الكثير من الأميركيين (وأنا من بينهم)، ولكنها كانت بكل تأكيد لحظة تنويرية. فقد تصور كثيرون خارج الولايات المتحدة أن الوقت حان لكي يتقدم شخص ما ليذيق أميركا طعم نزعتها الأبوية ــ والأفضل من هذا أن ذلك الشخص هو بوتن، السياسي الذي يعاني من مجموعة خاصة من نقاط الضعف.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in