نيويورك ـ لقد أصبح أهل النخبة تحت الحصار في كل ركن من أركان العالم. ففي المناطق المحيطة بالضواحي في المدن الأميركية يرغي ويزبد الناشطون المنتمون إلى حركة "حفل الشاي" الشعوبية احتجاجاً على ما يسمى بالنخب الليبرالية في نيويورك وواشنطن وهوليود. وفي أوروبا يرغي ويزبد زعماء الدهماء الشعوبيون من أمثال جيرت وايلدرز في هولندا احتجاجاً على "مهادني" الإسلام النخبويين. وفي تايلاند يرغي ويزبد المتظاهرون من ذوي القمصان الحُمر القادمون من المناطق الريفية في شمال البلاد احتجاجاً على النخب العسكرية والاجتماعية والسياسية في بانكوك.
إن المبدأ الأول الذي يقوم عليه النظام الديمقراطي يقضي بتأسيس الحكومة على قاعدة من القبول والرضا الشعبيين، حتى ولو كانت الحكومة مؤلفة من أحزاب لم يصوت لصالحها العديد من الناس. ويتضح لنا من الغضب المنتشر في مختلف أنحاء العالم ضد الحكومات المنتخبة أن هذا القبول أصبح بالياً مزعزعاً إلى حدٍ خطير. فالمزيد والمزيد من الناس في البلدان الديمقراطية يشعرون بالغضب والقلق إزاء عدم تمثيل مصالحهم، ويلقون باللائمة على أهل النخبة.
ورغم أن هذه الظاهرة أصبحت عالمية فإن أسبابها تختلف من بلدٍ إلى آخر. فالشعوبية الأميركية ليست مماثلة للشعوبية التايلاندية. ففي الولايات المتحدة تلعب الثقافة والعرِق دوراً مهماً ـ ثقافة حمل الأسلحة، على سبيل المثال، وعدم الارتياح لتولي رجل أسود تعلم في هارفارد ويتحدث كأساتذة القانون رئاسة البلاد.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Rather than seeing themselves as the arbiters of divine precepts, Supreme Court justices after World War II generally understood that constitutional jurisprudence must respond to the realities of the day. Yet today's conservatives have seized on the legacy of one of the few justices who did not.
considers the complicated legacy of a progressive jurist whom conservatives now champion.
In October 2022, Chileans elected a far-left constitutional convention which produced a text so bizarrely radical that nearly two-thirds of voters rejected it. Now Chileans have elected a new Constitutional Council and put a far-right party in the driver’s seat.
blames Chilean President Gabriel Boric's coalition for the rapid rise of far right populist José Antonio Kast.
نيويورك ـ لقد أصبح أهل النخبة تحت الحصار في كل ركن من أركان العالم. ففي المناطق المحيطة بالضواحي في المدن الأميركية يرغي ويزبد الناشطون المنتمون إلى حركة "حفل الشاي" الشعوبية احتجاجاً على ما يسمى بالنخب الليبرالية في نيويورك وواشنطن وهوليود. وفي أوروبا يرغي ويزبد زعماء الدهماء الشعوبيون من أمثال جيرت وايلدرز في هولندا احتجاجاً على "مهادني" الإسلام النخبويين. وفي تايلاند يرغي ويزبد المتظاهرون من ذوي القمصان الحُمر القادمون من المناطق الريفية في شمال البلاد احتجاجاً على النخب العسكرية والاجتماعية والسياسية في بانكوك.
إن المبدأ الأول الذي يقوم عليه النظام الديمقراطي يقضي بتأسيس الحكومة على قاعدة من القبول والرضا الشعبيين، حتى ولو كانت الحكومة مؤلفة من أحزاب لم يصوت لصالحها العديد من الناس. ويتضح لنا من الغضب المنتشر في مختلف أنحاء العالم ضد الحكومات المنتخبة أن هذا القبول أصبح بالياً مزعزعاً إلى حدٍ خطير. فالمزيد والمزيد من الناس في البلدان الديمقراطية يشعرون بالغضب والقلق إزاء عدم تمثيل مصالحهم، ويلقون باللائمة على أهل النخبة.
ورغم أن هذه الظاهرة أصبحت عالمية فإن أسبابها تختلف من بلدٍ إلى آخر. فالشعوبية الأميركية ليست مماثلة للشعوبية التايلاندية. ففي الولايات المتحدة تلعب الثقافة والعرِق دوراً مهماً ـ ثقافة حمل الأسلحة، على سبيل المثال، وعدم الارتياح لتولي رجل أسود تعلم في هارفارد ويتحدث كأساتذة القانون رئاسة البلاد.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in