elerian12_OlyaSolodenko_getty images_cash Olya Solodenko/Getty Images

الفوضى الاقتصادية الدولية الجديدة

نيوبورت بيتش ــ الآن، هناك نظام اقتصادي جديد يتشكل أمام أعيننا، وهو نظام يشتمل على التقارب المتسارع بين القوى الغربية القديمة وكبار اللاعبين الجدد في العالم النامي. ولكن القوى الدافعة لهذا التقارب لا علاقة لها بتصور أجيال من خبراء الاقتصاد عندما أشاروا إلى عدم كفاية النظام القديم؛ وقد تكون التأثيرات المتخلفة عن هذه القوى مزعجة ومربكة بنفس القدر.

لعقود من الزمان، ظل العديد من الناس ينوحون ويندبون المدى الذي بلغه الغرب من الهيمنة على النظام الاقتصادي العالمي. فمن إدارة المنظمات المتعددة الأطراف إلى تصميم الخدمات المالية، كانت النظرة السائدة أن البنية الأساسية العالمية تحابي المصالح الغربية. وعلى الرغم من الأحاديث الكثيرة عن الإصلاح، فإن الدول الغربية كانت حريصة بشكل متكرر على صد الجهود الجادة التي كانت لتسفر لو نجحت عن تآكل كبير للامتيازات التي تتمتع بها.

وفي المناسبات القليلة حيث تم التغلب على هذه المقاومة في ظاهر الأمر، فإن الأمر كان ينتهي دوماً إلى التغيير التدريجي المتهيب. وبالتالي فإن العديد من اقتصادات الأسواق الناشئة فقدت الثقة في "التأمين المجمع" الذي يفترض أن النظام العالمي وضعه تحت تصرفها، وخاصة في أوقات الاحتياج الشديد.

https://prosyn.org/NGeSw4Var