سنغافورة ــ إن الاضطرابات المالية الأخيرة في الصين، حيث سجلت معدلات القروض بين البنوك ارتفاعاً حاداً بلغ أكثر من 10% في غضون أيام، تأتي لتؤكد على أن ثاني أضخم اقتصاد على مستوى العالم يتجه نحو الهبوط الحاد. فبفضل نمو الائتمان إلى مستويات هائلة (تعادل 30% من الناتج المحلي الإجمالي من عام 2008 إلى عام 2012)، تعامل الاقتصاد الصيني مع مستوى من الروافع المالية (الإنفاق بالاستدانة) هو الأعلى على الإطلاق بين الأسواق الناشئة. ولن يقوده هذا إلى نهاية طيبة.
والواقع أن دراسة حديثة أجرتها مؤسسة نومورا سيكيوريتيز توصلت إلى أن وضع المخاطر المالية في الصين اليوم يشبه على نحو عجيب الوضع الذي كانت عليه تايلاند، واليابان، وأسبانيا، والولايات المتحدة في عشية أزماتها المالية. فكل اقتصاد ضربته الأزمة كان قد أفرط في الاستعانة بالروافع المالية ــ نسبة الائتمان المحلي إلى الناتج المحلي الإجمالي ــ بنحو 30 نقطة مئوية على مدى خمس سنوات قبل أن تنفجر فقاعته الائتمانية بفترة وجيزة.
والواقع أن خبراء الاقتصاد الذين يصرون إلى الروافع المالية في الصين ليست مرتفعة للغاية أصبحوا أقلية متضائلة. ومن المؤكد أن بنك الشعب الصيني، الذي هندس ضائقة ائتمانية في يونيو/حزيران في محاولة لتثبيط نمو القروض، يعتقد أن الروافع المالية ارتفعت إلى مستويات خطيرة. والسؤال الوحيد الذي يحتاج إلى إجابة الآن يتعلق بتوقيت تقليص المديونيات والكيفية التي قد يتم بها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
With a likely rematch between Joe Biden and Donald Trump in the 2024 US presidential election, America and the rest of the world were heading into a perilous period even before the latest conflagration in the Middle East. Turmoil in the region will cloud the broader economic outlook – and could dim Biden’s chances.
worries global economic and political developments will put Donald Trump back in the White House.
Around the world, foreign-policy strategists are grappling with new international dynamics, from the Sino-American rivalry and ongoing hot wars to the broader breakdown in multilateral global governance. However, there is much debate about whether global power and alignments are truly shifting, and in what ways.
consider whether the world will become more multipolar or “non-aligned” in the new year.
It is hard to see anything good coming from the current spasm of violence between Israel and Hamas. But this tragedy, which has forced both Israelis and Palestinians to stare into the abyss, might prove to be a turning point that will clear the path for a lasting peace.
considers how the current conflagration might pave the way for a solution to the Israeli-Palestinian conflict.
سنغافورة ــ إن الاضطرابات المالية الأخيرة في الصين، حيث سجلت معدلات القروض بين البنوك ارتفاعاً حاداً بلغ أكثر من 10% في غضون أيام، تأتي لتؤكد على أن ثاني أضخم اقتصاد على مستوى العالم يتجه نحو الهبوط الحاد. فبفضل نمو الائتمان إلى مستويات هائلة (تعادل 30% من الناتج المحلي الإجمالي من عام 2008 إلى عام 2012)، تعامل الاقتصاد الصيني مع مستوى من الروافع المالية (الإنفاق بالاستدانة) هو الأعلى على الإطلاق بين الأسواق الناشئة. ولن يقوده هذا إلى نهاية طيبة.
والواقع أن دراسة حديثة أجرتها مؤسسة نومورا سيكيوريتيز توصلت إلى أن وضع المخاطر المالية في الصين اليوم يشبه على نحو عجيب الوضع الذي كانت عليه تايلاند، واليابان، وأسبانيا، والولايات المتحدة في عشية أزماتها المالية. فكل اقتصاد ضربته الأزمة كان قد أفرط في الاستعانة بالروافع المالية ــ نسبة الائتمان المحلي إلى الناتج المحلي الإجمالي ــ بنحو 30 نقطة مئوية على مدى خمس سنوات قبل أن تنفجر فقاعته الائتمانية بفترة وجيزة.
والواقع أن خبراء الاقتصاد الذين يصرون إلى الروافع المالية في الصين ليست مرتفعة للغاية أصبحوا أقلية متضائلة. ومن المؤكد أن بنك الشعب الصيني، الذي هندس ضائقة ائتمانية في يونيو/حزيران في محاولة لتثبيط نمو القروض، يعتقد أن الروافع المالية ارتفعت إلى مستويات خطيرة. والسؤال الوحيد الذي يحتاج إلى إجابة الآن يتعلق بتوقيت تقليص المديونيات والكيفية التي قد يتم بها.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in