حتى الآن تتخذ الولايات المتحدة والصين موقفاً منعزلاً وغير ودي من الجهود العالمية الرامية إلى تأسيس إطار عمل بشأن تغيير المناخ للتعامل مع مرحلة ما بعد بروتوكول كيوتو. وربما كان بوسع العالم منذ خمسين عاماً أن يمضي في تبني العلاجات اللازمة للتعامل مع مشكلة الانبعاثات الغازية التقليدية والمسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وأن يترك الولايات المتحدة والصين تغرقان في نفاياتهما. إلا أن العالم اليوم أصبح كل قسم منه يعتمد على الآخر إلى الحد الذي يجعل ما يحدث في مكان ما من العالم يؤثر على العالم أجمع.
على سبيل المثال، كان الزائرون والمقيمون ينظرون إلى هونج كونج باعتبارها مدينة جميلة واقعة على الساحل الجنوبي للصين. ولكن في غضون الأعوام الخمسة الماضية انتابت مواطني هونج كونج نوبات من السعال وضيق التنفس بسبب هواء المدينة الذي أصبح رديئاً على نحو متزايد. حتى أن أصحاب الشركات أصبحوا يشتكون من عدم قدرتهم على اجتذاب الخبرات والمواهب من الخارج.
مما لا شك فيه أن تقليص معدلات التلوث الناتج عن محطات توليد الطاقة، والأعداد المتزايدة من السيارات، وصناعة الشحن المزدهرة في هونج كونج أمر وارد وممكن. إلا أن نصيب الأسد في هذا الضباب الصناعي ـ مثل التلوث المتزايد لمياه هونج كونج الساحلية ـ يأتي كنتيجة مباشرة للتحول الصناعي السريع الذي تشهده دلتا نهر بيرل عبر الحدود في منطقة غوانغدونغ الصينية. إن الصين لا تصدر المزيد والمزيد من السلع فحسب، بل إنها تصدر أيضاً تدهورها البيئي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Rather than seeing themselves as the arbiters of divine precepts, Supreme Court justices after World War II generally understood that constitutional jurisprudence must respond to the realities of the day. Yet today's conservatives have seized on the legacy of one of the few justices who did not.
considers the complicated legacy of a progressive jurist whom conservatives now champion.
In October 2022, Chileans elected a far-left constitutional convention which produced a text so bizarrely radical that nearly two-thirds of voters rejected it. Now Chileans have elected a new Constitutional Council and put a far-right party in the driver’s seat.
blames Chilean President Gabriel Boric for the rapid rise of the authoritarian populist José Antonio Kast.
حتى الآن تتخذ الولايات المتحدة والصين موقفاً منعزلاً وغير ودي من الجهود العالمية الرامية إلى تأسيس إطار عمل بشأن تغيير المناخ للتعامل مع مرحلة ما بعد بروتوكول كيوتو. وربما كان بوسع العالم منذ خمسين عاماً أن يمضي في تبني العلاجات اللازمة للتعامل مع مشكلة الانبعاثات الغازية التقليدية والمسببة لظاهرة الاحتباس الحراري، وأن يترك الولايات المتحدة والصين تغرقان في نفاياتهما. إلا أن العالم اليوم أصبح كل قسم منه يعتمد على الآخر إلى الحد الذي يجعل ما يحدث في مكان ما من العالم يؤثر على العالم أجمع.
على سبيل المثال، كان الزائرون والمقيمون ينظرون إلى هونج كونج باعتبارها مدينة جميلة واقعة على الساحل الجنوبي للصين. ولكن في غضون الأعوام الخمسة الماضية انتابت مواطني هونج كونج نوبات من السعال وضيق التنفس بسبب هواء المدينة الذي أصبح رديئاً على نحو متزايد. حتى أن أصحاب الشركات أصبحوا يشتكون من عدم قدرتهم على اجتذاب الخبرات والمواهب من الخارج.
مما لا شك فيه أن تقليص معدلات التلوث الناتج عن محطات توليد الطاقة، والأعداد المتزايدة من السيارات، وصناعة الشحن المزدهرة في هونج كونج أمر وارد وممكن. إلا أن نصيب الأسد في هذا الضباب الصناعي ـ مثل التلوث المتزايد لمياه هونج كونج الساحلية ـ يأتي كنتيجة مباشرة للتحول الصناعي السريع الذي تشهده دلتا نهر بيرل عبر الحدود في منطقة غوانغدونغ الصينية. إن الصين لا تصدر المزيد والمزيد من السلع فحسب، بل إنها تصدر أيضاً تدهورها البيئي.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in