5090460046f86fa80b9b7f03_m3183c.jpg Barrie Maguire

فقاعة الذهب وأنصار الذهب

نيويورك ـ كانت أسعار الذهب في ارتفاع حاد، حتى أنها اخترقت حاجز الألف دولار، وفي الأسابيع الأخيرة اقتربت من 1200 دولار للأوقية ثم تجاوزت ذلك الرقم. واليوم يزعم ampquot;أنصار الذهبampquot; أن السعر قد يصل إلى 2000 دولار. ولكن الارتفاع الأخير الذي شهدته الأسعار يبدو كالفقاعة على نحو مريب، حيث لا تبرر العوامل الاقتصادية الأساسية هذه الزيادة إلا جزئيا.

إن أسعار الذهب لا تسجل ارتفاعاً حاداً إلا في حالتين: حين يكون مستوى التضخم مرتفعاً وفي ازدياد، فإن الذهب يصبح بمثابة وقاء ضد التضخم؛ وحين يلوح خطر الكساد ويخاف المستثمرون على أمن ودائعهم المصرفية فإن الذهب يصبح ملاذاً آمنا.

والواقع أن العامين الأخيرين يتفقان مع هذا النمط. فقد بدأت أسعار الذهب في الارتفاع بشكل حاد أثناء النصف الأول من عام 2008، حين غلب على الأسواق الناشئة فرط النشاط، وكانت أسعار السلع الأساسية في ارتفاع، وأعرب المراقبون عن خشيتهم من ارتفاع مستويات التضخم في الأسواق الناشئة التي اتسمت بالنمو المرتفع. وحتى ذلك الارتفاع كان في جزء منه مجرد فقاعة، وهي الفقاعة التي انهارت في النصف الثاني من عام 2008، حين سقط الاقتصاد العالمي في مستنقع الركود ـ بعد أن بلغت أسعار النفط 145 دولاراً للبرميل فقتلت النمو العالمي. ومع حلول المخاوف من الانكماش في محل الخوف من التضخم بدأت أسعار الذهب في الهبوط مع تصحيح أسعار السلع الأساسية.

https://prosyn.org/ZRAb2gdar