كمبريدج ـ يستشف العديد من المحللين في الوقت الحالي نوعاً من عدم الارتياح في اليابان بشأن تحالفها مع الولايات المتحدة. ويرجع هذا جزئياً إلى قضية الأسلحة النووية في كوريا الشمالية والخوف من عدم تمثيل الولايات المتحدة لمصالح اليابان على النحو الملائم (على سبيل المثال، متابعة قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية منذ أعوام). وتتعلق قضايا أخرى بتمركز قوات مشاة البحرية التابعة للولايات المتحدة في أوكيناوا ومشاركة اليابان في تكاليف نقل بعض هذه القوات إلى غوام. والقائمة طويلة، ولكن قد يكون من الأفضل أن ننظر إلى مثل هذه القضايا باعتبارها مشاكل "أسرية": فقد يتشاجر الزوجان لبعض الأسباب دون أن يؤدي ذلك إلى الطلاق.
ولكن هناك مستوى أعمق من القلق، والذي يرتبط بخوف اليابان من تهميشها مع تحول الولايات المتحدة نحو الصين الناشئة. على سبيل المثال، يشكو بعض اليابانيين من أن الاهتمام الذي تحظى به الصين أعظم كثيراً من الاهتمام الذي تحظى به اليابان في الحملة الانتخابية الأميركية. ولا ينبغي لهذا النوع من الانزعاج أن يدهشنا: إذ أن قدرات الولايات المتحدة واليابان الدفاعية ليست متساوية، وهذا من شأنه أن يثير انزعاج الطرف الأكثر اعتماداً على الآخر.
على مدار الأعوام الماضية برزت اقتراحات متنوعة فيما يتصل بجعل التحالف أكثر توازناً، بما في ذلك اعتبار اليابان دولة "طبيعية" تتمتع بالقدرات العسكرية الكاملة، حتى الأسلحة النووية. إلا أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تثير من المشاكل أكثر مما قد تحله. وحتى لو نفذت اليابان هذه الإجراءات، فلن تتمكن من مضاهاة قدرات الولايات المتحدة. ومن الجدير بالملاحظة أن الحرب الباردة شهدت قدراً مشابهاً من المخاوف من جانب حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين فيما يتصل بتبعيتهم لها واحتمالات تخليها عنهم، وذلك على الرغم من القدرات العسكرية التي كانوا يتمتعون بها آنذاك.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Following the latest G20 summit, the G7 should be thinking seriously about deepening its own ties with more non-aligned countries. If the Ukraine war drags on, and if China continues to threaten to take Taiwan by force, the G20 will be split between friends of the BRICS and friends of the G7.
sees the grouping as increasingly divided between friends of the G7 and friends of China and Russia.
To prevent catastrophic climate change and accelerate the global transition to a net-zero economy, policymakers and asset owners urgently need to rethink how we channel capital at scale. The key is to develop new financial instruments that are profitable, liquid, and easily accessible to savers and investors globally.
explain what it will take to channel private capital and savings toward sustainable development.
كمبريدج ـ يستشف العديد من المحللين في الوقت الحالي نوعاً من عدم الارتياح في اليابان بشأن تحالفها مع الولايات المتحدة. ويرجع هذا جزئياً إلى قضية الأسلحة النووية في كوريا الشمالية والخوف من عدم تمثيل الولايات المتحدة لمصالح اليابان على النحو الملائم (على سبيل المثال، متابعة قضية المواطنين اليابانيين الذين اختطفتهم كوريا الشمالية منذ أعوام). وتتعلق قضايا أخرى بتمركز قوات مشاة البحرية التابعة للولايات المتحدة في أوكيناوا ومشاركة اليابان في تكاليف نقل بعض هذه القوات إلى غوام. والقائمة طويلة، ولكن قد يكون من الأفضل أن ننظر إلى مثل هذه القضايا باعتبارها مشاكل "أسرية": فقد يتشاجر الزوجان لبعض الأسباب دون أن يؤدي ذلك إلى الطلاق.
ولكن هناك مستوى أعمق من القلق، والذي يرتبط بخوف اليابان من تهميشها مع تحول الولايات المتحدة نحو الصين الناشئة. على سبيل المثال، يشكو بعض اليابانيين من أن الاهتمام الذي تحظى به الصين أعظم كثيراً من الاهتمام الذي تحظى به اليابان في الحملة الانتخابية الأميركية. ولا ينبغي لهذا النوع من الانزعاج أن يدهشنا: إذ أن قدرات الولايات المتحدة واليابان الدفاعية ليست متساوية، وهذا من شأنه أن يثير انزعاج الطرف الأكثر اعتماداً على الآخر.
على مدار الأعوام الماضية برزت اقتراحات متنوعة فيما يتصل بجعل التحالف أكثر توازناً، بما في ذلك اعتبار اليابان دولة "طبيعية" تتمتع بالقدرات العسكرية الكاملة، حتى الأسلحة النووية. إلا أن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تثير من المشاكل أكثر مما قد تحله. وحتى لو نفذت اليابان هذه الإجراءات، فلن تتمكن من مضاهاة قدرات الولايات المتحدة. ومن الجدير بالملاحظة أن الحرب الباردة شهدت قدراً مشابهاً من المخاوف من جانب حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين فيما يتصل بتبعيتهم لها واحتمالات تخليها عنهم، وذلك على الرغم من القدرات العسكرية التي كانوا يتمتعون بها آنذاك.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in