لا أحد يستطيع أن ينكر أن السياسة التي يتبناها الرئيس جورج دبليو بوش في التعامل مع الشرق الأوسط نجحت في إنجاز شيء واحد: فقد تسببت في زعزعة الاستقرار في المنطقة بلا أدنى شك. أما فيما عدا ذلك فقد جاءت النتائج بعيدة كل البعد عما تمنت الولايات المتحدة إنجازه. فالشرق الأوسط الآن ليس أقرب إلى تأييد الغرب من أي وقت مضى.
ولكن رغم أن الأمور لا تجري كما يشتهي المحافظون الجدد في الإدارة الأميركية، إلا أنها تتطور. فقد تسبب الفشل التاريخي في العراق نتيجة للحرب، وزوال القومية العربية العلمانية، وارتفاع أسعار النفط والغاز إلى عنان السماء في إحداث تغييرات عميقة في المنطقة. فقد بدأ الآن نشوء شرق أوسط جديد، من دمشق إلى دبي ومن تل أبيب إلى طهران.
لقد نشأ الشرق الأوسط القديم نتيجة للحدود والهويات السياسية التي خلقتها القوى الأوروبية في أعقاب سقوط الإمبراطورية العثمانية في العام 1918. وكانت القوة الإيديولوجية الدافعة لتلك النشأة تستمد من القومية العلمانية المستلهمة من أوروبا. ولقد ناضلت هذه القومية العلمانية من أجل إحداث التغيير السياسي والاجتماعي عن طريق العمل الحكومي المتوجه من القمة إلى القاعدة. وبلغ هذا النوع من القومية، أو "الاشتراكية العربية" ذروته أثناء الحرب الباردة، حين كان بوسع العرب أن يعتمدوا على الدعم السوفييتي عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since 1960, only a few countries in Latin America have narrowed the gap between their per capita income and that of the United States, while most of the region has lagged far behind. Making up for lost ground will require a coordinated effort, involving both technocratic tinkering and bold political leadership.
explain what it will take finally to achieve economic convergence with advanced economies.
Between now and the end of this decade, climate-related investments need to increase by orders of magnitude to keep the world on track toward achieving even more ambitious targets by mid-century. Fortunately, if done right, such investments could usher in an entirely new and better economy.
explains what it will take to mobilize capital for the net-zero transition worldwide.
لا أحد يستطيع أن ينكر أن السياسة التي يتبناها الرئيس جورج دبليو بوش في التعامل مع الشرق الأوسط نجحت في إنجاز شيء واحد: فقد تسببت في زعزعة الاستقرار في المنطقة بلا أدنى شك. أما فيما عدا ذلك فقد جاءت النتائج بعيدة كل البعد عما تمنت الولايات المتحدة إنجازه. فالشرق الأوسط الآن ليس أقرب إلى تأييد الغرب من أي وقت مضى.
ولكن رغم أن الأمور لا تجري كما يشتهي المحافظون الجدد في الإدارة الأميركية، إلا أنها تتطور. فقد تسبب الفشل التاريخي في العراق نتيجة للحرب، وزوال القومية العربية العلمانية، وارتفاع أسعار النفط والغاز إلى عنان السماء في إحداث تغييرات عميقة في المنطقة. فقد بدأ الآن نشوء شرق أوسط جديد، من دمشق إلى دبي ومن تل أبيب إلى طهران.
لقد نشأ الشرق الأوسط القديم نتيجة للحدود والهويات السياسية التي خلقتها القوى الأوروبية في أعقاب سقوط الإمبراطورية العثمانية في العام 1918. وكانت القوة الإيديولوجية الدافعة لتلك النشأة تستمد من القومية العلمانية المستلهمة من أوروبا. ولقد ناضلت هذه القومية العلمانية من أجل إحداث التغيير السياسي والاجتماعي عن طريق العمل الحكومي المتوجه من القمة إلى القاعدة. وبلغ هذا النوع من القومية، أو "الاشتراكية العربية" ذروته أثناء الحرب الباردة، حين كان بوسع العرب أن يعتمدوا على الدعم السوفييتي عسكرياً وسياسياً واقتصادياً.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in