sa2130.jpg

اقتصاد الاحتواء الاستراتيجي

نيودلهي ــ في قمتها الأخيرة التي استضافتها مدينة كان قررت مجموعة العشرين وضع جولة الدوحة المحتضرة من مفاوضات التجارة المتعددة الأطراف التابعة لمنظمة التجارة العالمية على الرف، إن لم يكن دفنها. والواقع أن أميركا وأوروبا التي أنهكتها الأزمة تواجهان موجة مد مرتفعة من تدابير الحماية في الداخل، وتحاول كل منهما إيجاد السبل للتخفيف من الأضرار الناجمة عن القدرة التنافسية الصينية التي تتسم بانعدام الشفافية.

والآن يكشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، بتحويل اهتمامه من منطقة الأطلسي إلى منطقة الباسيفيكي (المحيط الهادئ) ــ وعينه موجهة مرة أخرى إلى الصين ــ يكشف عن مبادرة تجارية إقليمية جديدة. ولكن ما السبب وراء عدم رغبة الولايات المتحدة في المضي قدماً في جولة الدوحة، واستعدادها في الوقت نفسه لإقامة اتفاقية تجارة حرة إقليمية؟

تكمن الإجابة على هذا التساؤل في حقيقة مفادها أن الشراكة الباسيفيكية، والتي أطلقها أوباما وحكومات ثمانية بلدان أخرى تطل على المحيط الهادئ ــ أستراليا، وبروناي، وشيلي، وماليزيا، ونيوزيلندا، وبيرو، وسنغافورة، وفيتنام ــ لا تدور حول التجارة فحسب.

https://prosyn.org/QFpOrHtar