بروكسل ـ قبل عامين فقط بادرت حكومات العالم إلى إنقاذ أعناق الأسواق المالية على مستوى العالم. ورغم ذلك فإن تلك الأسواق، أو على الأقل بعضها، تعمل على إرهاب الحكومات.
ففي أوروبا تجمدت سوق الديون اليونانية، ومؤخراً بلغت الفروق في أسعار الفائدة بين الديون الأيرلندية والألمانية المقومة باليورو مستويات تنذر بالخطر. ولقد نجحت أسبانيا في خفض الفارق بينها وبين ألمانيا ولكن ذلك لم يحدث إلا بعد تحول كبير في السياسات. وأعلنت البرتغال عن حزمة تقشف رئيسية، على أمل تحقيق نفس الغرض. ولكن حتى حين لا تكون معرضة لخطر خسارة القدرة على الوصول إلى سوق السندات، فإن أغلب الحكومات في العالم المتقدم اليوم تنتظر بفارغ الصبر تصريحات نفس وكالات التصنيف والتقييم التي كانت حريصة على ذمها مؤخرا.
والواقع أن هذا التغير مثير للصدمة. ففي نظر الرأي العام يبدو الأمر وكأن المحترفين المتغطرسين في الأسواق المالية لم يتعلموا أي شيء من الأزمة، وهو ما يغذي الانطباع بأن شيئاً لم يتغير ـ إلا إلى الأسوأ. ويبدو أن الحكومات المخولة بتطويع الأسواق المالية تنتج قدراً عظيماً من اللغط والضجيج، ولكن أقل القليل من الإصلاح الحقيقي. وسواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، فيبدو أن الجهات التنظيمية أهدرت الفرصة لإدخال تغييرات جادة على قواعد التمويل المالي، والآن أصبحت الحكومات ضعيفة إلى الحد الذي جعلها تحت رحمة هؤلاء الذين كانوا قبل زمن ليس بالبعيد يتوسلون إليها لمساعدتهم.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since 1960, only a few countries in Latin America have narrowed the gap between their per capita income and that of the United States, while most of the region has lagged far behind. Making up for lost ground will require a coordinated effort, involving both technocratic tinkering and bold political leadership.
explain what it will take finally to achieve economic convergence with advanced economies.
Between now and the end of this decade, climate-related investments need to increase by orders of magnitude to keep the world on track toward achieving even more ambitious targets by mid-century. Fortunately, if done right, such investments could usher in an entirely new and better economy.
explains what it will take to mobilize capital for the net-zero transition worldwide.
بروكسل ـ قبل عامين فقط بادرت حكومات العالم إلى إنقاذ أعناق الأسواق المالية على مستوى العالم. ورغم ذلك فإن تلك الأسواق، أو على الأقل بعضها، تعمل على إرهاب الحكومات.
ففي أوروبا تجمدت سوق الديون اليونانية، ومؤخراً بلغت الفروق في أسعار الفائدة بين الديون الأيرلندية والألمانية المقومة باليورو مستويات تنذر بالخطر. ولقد نجحت أسبانيا في خفض الفارق بينها وبين ألمانيا ولكن ذلك لم يحدث إلا بعد تحول كبير في السياسات. وأعلنت البرتغال عن حزمة تقشف رئيسية، على أمل تحقيق نفس الغرض. ولكن حتى حين لا تكون معرضة لخطر خسارة القدرة على الوصول إلى سوق السندات، فإن أغلب الحكومات في العالم المتقدم اليوم تنتظر بفارغ الصبر تصريحات نفس وكالات التصنيف والتقييم التي كانت حريصة على ذمها مؤخرا.
والواقع أن هذا التغير مثير للصدمة. ففي نظر الرأي العام يبدو الأمر وكأن المحترفين المتغطرسين في الأسواق المالية لم يتعلموا أي شيء من الأزمة، وهو ما يغذي الانطباع بأن شيئاً لم يتغير ـ إلا إلى الأسوأ. ويبدو أن الحكومات المخولة بتطويع الأسواق المالية تنتج قدراً عظيماً من اللغط والضجيج، ولكن أقل القليل من الإصلاح الحقيقي. وسواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، فيبدو أن الجهات التنظيمية أهدرت الفرصة لإدخال تغييرات جادة على قواعد التمويل المالي، والآن أصبحت الحكومات ضعيفة إلى الحد الذي جعلها تحت رحمة هؤلاء الذين كانوا قبل زمن ليس بالبعيد يتوسلون إليها لمساعدتهم.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in