Joseph E. Stiglitz, a Nobel laureate in economics and University Professor at Columbia University, is a former chief economist of the World Bank (1997-2000), chair of the US President’s Council of Economic Advisers, and co-chair of the High-Level Commission on Carbon Prices. He is Co-Chair of the Independent Commission for the Reform of International Corporate Taxation and was lead author of the 1995 IPCC Climate Assessment.
نيويورك ــ في ختام قمتهم التي استضافتها ديربان في شهر مارس/آذار، أعلن زعماء مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) أعلنوا اعتزامهم إنشاء بنك جديد للتنمية يهدف إلى "حشد الموارد لتمويل مشاريع البنية الأساسية والتنمية المستدامة في دول البريكس وغيرها من الاقتصادات الناشة والدول النامية".
ولا نحتاج إلى المبالغة في التأكيد على أهمية هذا القرار. فهو بادئ ذي بدء يعكس النجاحات الهائلة في التنمية الاقتصادية على مدى العقود الأربعة الماضية (أصبح مجموع الناتج المحلي الإجمالي لدول البريكس الآن أكبر من مجموع الناتج المحلي الإجمالي للدول المتقدمة عندما تم إنشاء مؤسسات بريتون وودز) وما يحمله هذا في طياته من إعادة التوازن إلى الاقتصاد العالمي. والواقع أن القرار يُظهِر قدرة مجموعة البريكس على العمل الجماعي، من أجل صالح بلدانها وصالح العالم أجمع. إن الأسواق الناشئة والدول النامية تأخذ على عاتقها الآن رسم المستقبل ــ في وقت حيث تتخبط الدول الغنية في مشاكلها الخاصة التي جلبتها على نفسها.
إن الاحتياج إلى بنك تنمية جديد واضح. فمتطلبات البنية الأساسية وحدها في اقتصادات الأسواق الناشئة والدول ذات الدخل المنخفض هائلة ــ فلا يزال 1,4 مليار إنسان محرومين من الطاقة الكهربائية التي يمكنهم الاعتماد عليها، ولا يستطيع 900 مليون إنسان الحصول على المياه النظيفة، فضلاً عن 2,6 مليار إنسان ليس لديهم مرافق ملائمة للصرف الصحي. ومن ناحية أخرى فإن ما يقدر بنحو مليارين من البشر سوف ينتقلون إلى المدن على مدى ربع القرن المقبل. ويتعين على صانعي السياسات أن يضمنوا استدامة الاستثمارات بيئيا.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in