d9d95b0346f86f680ed70106_ms7777c.jpg

تايلاند بالأصفر والأحمر

بانكوك ـ بعد ثلاثة أعوام متتالية من احتجاجات الشوارع الدامية، وصلت تايلاند إلى النقطة التي سوف تحتاج عندها إلى إجراء انتخابات جديدة، مع انتهاء دور الانعقاد الحالي لجمعيتها الوطنية (البرلمان) في شهر ديسمبر/كانون الأول. ولقد أشار رئيس الوزراء ابهيسيت فيجاجيفا إلى أنه سوف يدعو إلى حل مجلس النواب بحلول الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار. ويأتي هذا في أعقاب طلب برلماني بحجب الثقة عن الحكومة، والذي نجت منه حكومته بالكاد. وبهذا باتت الساحة ممهدة لإجراء انتخابات عامة بحلول منتصف هذا العام.

ولكن في ضوء المشهد السياسي المتقلب في الأعوام الأخيرة، فإن مظهر الاستقرار والانسجام الدستوري خادع. ذلك أن تايلاند المتأثرة بصدى حركات شعبية في أماكن أخرى من العالم، تظل حبيسة الصراع والاستقطاب بين نظام راسخ يدعم ابيهيست وأصوات جديدة متنامية تطالب بالحرية وحقوق المواطنة. والتوصل إلى أي حل سلمي لهذا الصراع سوف يتطلب تنازلات وحلول وسط تتسم ببعد النظر.

ويعود تاريخ استخدام سياسة الشارع في تايلاند أثناء هذه الأزمة السياسية إلى عام 2005، عندما أطاح انقلاب عسكري بحكومة ثاكسين شيناواترا الفاسدة المتعسفة، التي أعيد انتخابها بأغلبية ساحقة في ذلك العام. وبعد عامين، وفي أعقاب فرض النظام العسكري لدستور جديد، تمكن حزب ثاكسين السياسي بالوكالة من الفوز بانتخابات أخرى، وذلك لأن قاعدته الشعبية التي تتألف من أصحاب "القمصان الحمراء" في المناطق الشمالية الشرقية والشمالية ظلت على ولائها له.

https://prosyn.org/DWkO3Vkar