rodrik167_Matt McClainThe Washington Post via Getty Images_farmerstobaccotruck Matt McClain/The Washington Post via Getty Images

التصدي للتفاوت بين الناس من الوسط

كمبريدج ــ تبدو قضية التفاوت على أجندة صناع السياسات اليوم أكبر مما كانت على مدار فترة طويلة. ففي ظل ردة الفعل السياسية والاجتماعية العنيفة ضد النظام الاقتصادي الراسخ الذي أدى إلى ظهور الحركات الشعبوية واحتجاجات الشوارع من شيلي إلى فرنسا، حرص الساسة من مختلف الانتماءات على جعل هذه القضية أولوية ملحة. وفي حين اعتاد أهل الاقتصاد على الشكوى من التأثيرات الضارة التي تخلفها سياسات المساواة على حوافز السوق أو التوازن المالي، فإنهم الآن يخشون أن يتسبب قدر أكبر مما ينبغي من التفاوت في تعزيز السلوك الاحتكاري وتقويض التقدم التكنولوجي والنمو الاقتصادي.

الخبر السار هنا هو أننا لا نعاني من أي نقص في أدوات السياسة العامة اللازمة للاستجابة على النحو اللائق لاتساع فجوة التفاوت. في مؤتمر عُقِد مؤخرا، قمت مع أوليفييه بلانشارد، كبير خبراء الاقتصاد الأسبق في صندوق النقد الدولي، بتنظيم مجموعة من خبراء الاقتصاد الذين تقدموا بمجموعة واسعة من المقترحات، التي تغطي الأبعاد الثلاثة للاقتصاد: ما قبل الإنتاج، والإنتاج، وما بعد الإنتاج.

تتمثل التدخلات المهمة في مرحلة ما قبل الإنتاج في سياسات التعليم والصحة والتمويل والتي تشكل المواهب التي يدخل بها الأفراد إلى الأسواق. وتندرج سياسات الضرائب والتحويلات التي تعيد توزيع دخل السوق ضمن فئة ما بعد الإنتاج.

https://prosyn.org/hXGoYeLar