zliu2_YASUYOSHI CHIBAAFPGetty Images_cyclone idai Yasuyoshi Chiba/AFP/Getty Images

أزمة تعددية الأطراف فرصة أيضا

نيويورك- عندما ضرب الإعصار الحلزوني إيداي الموزمبيق، ومالاوي، وزيمبابوي، ومدغشقر الشهر الماضي، قَتل ما يناهز ألف شخص، وشَرَّد ما يناهز مئات آلاف آخرين وجوعهم وجعلهم عرضة للإصابة بالأمراض.  ووفقا للتقديرات، يرجح أن الإعصار دمر ما قيمته أكثر من مليار دولار من البنية التحتية. 

وأصبحت مثل هذه الأعاصير مألوفة وميؤوس منها. لقد كان أيدار آخر إعصار من سلسلة الظواهر الجوية البالغة الشدة، مما يبين لنا أن الآثار المدمرة لتغير المناخ لا تكمن في المستقبل البعيد، بل في حاضرنا. والأسوأ من هذا أن أفقر سكان العالم وأكثرهم هشاشة هم الأكثر تضررا منها. وستضطر الموزمبيق – البلد الأكثر تضررا من إيداي- إلى إعادة البناء وأيديها مكتفة إلى الوراء، لأنها لازالت تتفاوض من أجل إعادة بناء ديونها غير المستدامة.

وللتصدي لهذه التحديات، اعتمد المجتمع الدولي برنامج 2030 للتنمية المستدامة، التي كانت خطوة نحو الرفاهية والاستدامة المشتركتين. لكن أهداف التنمية المستدامة لن تحقق ما لم نصلح أنظمتنا المالية وفقا لخطة عمل أديس أبابا التي وضعتها الأمم المتحدة. إننا نحتاج إلى هندسة مالية عالمية ستمكننا من تمويل المشاريع الضرورية (بما في ذلك تلك المتعلقة بالبنية التحتية)، والاستجابة السريعة للصدمات، ووضع الدولة التي تعاني من صعوبات في ظروف مالية مناسبة.

https://prosyn.org/Y9uJaSBar