otorbaev8_Sefa KaracanAnadolu AgencyGetty Images_talibanrussiabaradar Sefa Karacan/Anadolu Agency/Getty Images

أصدقاء طالبان؟

بيشيك ــ كانت الأيام والليالي التي أعقبت استيلاء حركة طالبان على كابول وانهيار الحكومة الأفغانية هادئة على نحو لافت للنظر. أغلب المتاجر والشركات مغلقة. والأفغان العاديون يختبئون في منازلهم. تعمل حركة طالبان وكأنها قوة شرطة تحمي المدينة من النهابين. ومع ذلك، في هذه اللحظة من السكون النسبي، يواجه الأفغان حقيقة مُـدرَكة على جانب عظيم من الأهمية: فهم الآن يعيشون في بلد جديد تماما.

في الدفاع عن قراره بسحب كل القوات الأميركية من أفغانستان، أقر الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الأحداث توالت "بسرعة أكبر" من توقعات المسؤولين الأميركيين. وفقا لبايدن، يرجع هذا إلى "استسلام القادة السياسيين الأفغان وفرارهم من البلاد"، ومعهم الرئيس أشرف غني، و"انهيار المؤسسة العسكرية الأفغانية، بدون حتى أي محاولة للقتال في بعض الأحيان". وقد دافع القائم بأعمال وزير الدفاع الأفغاني، الجنرال بسم الله خان محمدي، عن المؤسسة العسكرية في تغريدة على موقع تويتر قائلا: "لقد قيدوا أيدينا من الخلف وباعوا البلاد. اللعنة على غاني وعصابته".

أيا كانت الأحداث التي شهدتها أروقة السلطة في كابول الأسبوع الماضي، فإن حركة طالبان هي التي تحتل هذه الأروقة الآن. لكن ما هي حقيقة طالبان، التي أنفقت أقوى دولة في العالم أكثر من تريليوني دولار في محاولة إلحاق الهزيمة بها، وماذا قد تعني عودتها إلى السلطة بالنسبة إلى الأفغان وجيرانهم؟

https://prosyn.org/OIkIoclar