bildt94_Adam BerryGetty Images_putin Adam BerryGetty Images

طبول الحرب تدق في تايوان وأوكرانيا

ستوكهولم- أصبحت مسألة اتساع أوراسيا بين معقوفتين بسبب الحرب. فعلى الجبهة الغربية، نشرت روسيا عددًا متزايدًا من الوحدات العسكرية في المناطق القريبة من حدودها مع أوكرانيا، مما أثار موجة من التكهنات بشأن دوافعها. وفي الشرق، أصبح سلوك الصين تجاه تايوان مقلقًا بصورة متزايدة. إذ انتشرت تقارير على نطاق واسع تقول أن دراسة حول لعبة الحرب أجراها مركز أبحاث أمريكي، خلُصت إلى أن الولايات المتحدة لن يكون لديها "خيارات موثوقة" إذا شنت الصين هجومًا مستدامًا على الجزيرة.

وفي كلتا الحالتين، تبدو نِية المعتدي الاستراتيجية واضحة. فقد ركزت حكومة الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على الدعوة إلى "إعادة توحيد" الصين، معتبرة ذلك اختتاما مناسبا للحرب الأهلية الصينية. إذ بعد الحرب العالمية الثانية، استولى الحزب الشيوعي الصيني على البر الرئيسي الصيني، لكنه أخفق في القضاء على القوميين الموالين ل"شيانغ كاي شيك". إذ انسحبوا إلى تايوان (وبعض الجزر الصغيرة)، التي ظلت خارج قاعدة الحزب الشيوعى الصينى منذ ذلك الحين.

وأحيانا، تقول التصريحات الرسمية للصين بشأن "إعادة التوحيد"، أنه يجب تحقيق ذلك بأسلوب سلمي؛ لكن في مناسبات أخرى، يُسقِط قادة الصين هذا الأسلوب. وفضلا عن ذلك، أثناء عملية توسيع الجيش الصيني وتجهيزه، ركزت الصين على بناء قدرتها على إخضاع تايوان، إذا حاولت هذه الأخيرة يوما ما إعلان استقلالها.

https://prosyn.org/eihqNYiar