johnson145_Alejandra Villa LoarcaNewsday via Getty Images_nursinghomeworker Alejandra Villa Loarca/Newsday via Getty Images

توقفوا عن التضحية بالعاملين في مجال الرعاية

واشنطن العاصمة- بعد جائحة استمرت لعامين كاملين، أضف إلى ذلك تزايد حالات متغير أوميكرون، وعدم اليقين بشأن المستقبل، ثمة رغبة مفهومة في إلقاء اللوم على جهة ما بسبب حصيلة وفيات كوفيد- 19 المروعة. وفي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأماكن أخرى، توجَّه أصابع الاتهام بصورة متزايدة إلى العاملين في دور رعاية المسنين. وكما تقول إحدى الدراسات البارزة الحديثة، "يعتبر طاقم دور التمريض مصدرًا لعدوى فيروس كورونا 2 (SARS-CoV-2) في دور رعاية المسنين".

إن تصريحاتٍ كهذه ليست فقط غير عادلة على المستوى الفردي؛ بل هي أيضًا طريقة خاطئة للتفكير في كيفية تجنب الوفيات في المستقبل. وسيكون من الأفضل بكثير مواجهة مسؤولياتنا الاجتماعية ذات النطاق الأوسع، والنظر في مصادر أخرى تنشر الفيروس مثل المستشفيات وزوار دور رعاية المسنين، وإنفاق المزيد من الموارد لبناء الثقة في أنظمة الصحة العامة.

ويعيش الناس في دور رعاية المسنين لأنهم لايملكون الخيار، أو لأنهم يتعافون من الجراحة (غالبًا ما تزيد أعمار هؤلاء الأشخاص عن 80 عامًا، بعد تعرضهم لحادث انزلاق أوسقوط)، أو لأن حالتهم الصحية طويلة الأمد وتتطلب مراقبة طبية مستمرة. ويحتاج المقيمون في دور رعاية المسنين إلى رعاية يومية تُقدمها الممرضات المدربات، والموظفين المهرة الآخرين. ودائما ما يكون هذا العمل شاقا؛ وعندما تظهر جائحة يصبح خطيرا أيضًا.

https://prosyn.org/oNALtOfar