velasco107_Tim GidalPicture PostHulton ArchiveGetty Images_keynes Tim Gidal/Picture Post/Hulton Archive/Getty Images

هل أصبحنا جميعا من أتباع جون ماينارد كـيـنـز مرة أخرى؟

لندن ــ من بين المعتقدات الراسخة التي تكرر التأكيد عليها في كل مؤتمر عُـقِـد عبر الإنترنت في ما يتصل بجائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19)، حظي أحدها باعتراف دولي: فالجائحة تنذر بقدوم عصر يتسم بتدخلات أكبر وأكثر قوة من جانب الدولة في الاقتصاد. ولكن ماذا يعني هذا عندما نتحدث عن المستقبل؟ وفي أي من مجالات الحياة الاقتصادية ينبغي للدولة أن تفعل المزيد ــ أو تستطيع أن تفعل المزيد؟

يعتقد كثيرون أن الحكومات ينبغي لها أن تعالج أوجه الظلم وأن تعيد توزيع قدر أكبر من الدخل، أو أنها يجب أن تكافح تغير المناخ بقدر أكبر من القوة. هاتان أولويتان ملحتان. ولكن لأن جائحة كوفيد-19 كانت صدمة باغتت كل الدول تقريبا، فإن نقطة البداية الطبيعية تتمثل في حث الحكومات على توفير التأمين الاجتماعي ضد الصدمات بشكل أفضل وأوسع نطاقا.

دعا والتر باجوت، واحد من أوائل رؤساء تحرير مجلة الإيكونيميست، الحكومات والبنوك المركزية إلى الاضطلاع بدور الملاذ الأخير للإقراض. وقد أكدت الأزمة الحالية أن الحكومات، عندما تواجه صدمة بهذه الضخامة، يجب أن تكون أيضا الملاذ الأخير للتأمين. لا يستطيع أي كيان خاص أن يعمل في ذات الوقت على توفير وتمويل استجابة الصحة العامة التي لا غنى عنها، ودفع أجور العمال القائمين بإجازات، وحفظ الوظائف عن طريق إقراض الشركات التي تعاني من ضائقة مالية، وإجراء تحويلات طارئة لصالح الأسر المستضعفة. فالدول وحدها قادرة على الاضطلاع بمثل هذه المهام.

https://prosyn.org/X0e1RkDar