Bernard Haykel, Professor of Near Eastern Studies and Director of the Institute for the Transregional Study of the Contemporary Middle East, North Africa, and Central Asia at Princeton University, is co-editor (with Thomas Hegghammer and Stéphane Lacroix) of Saudi Arabia in Transition.
برينستون- إن الحرب المستمرة في ليبيا، نموذج مصغر للمأساة التي تعصف بالعديد من بلدان الشرق الأوسط. وإذا لم تُحل في وقت قريب، فقد يؤدي الصراع إلى زعزعة الاستقرار في الدول المجاورة، لاسيما تونس ومصر، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من موجات اللاجئين الفارين إلى أوروبا.
وتستمد الأزمة الليبية جذورها من حرب أهلية بين مختلف الجماعات التي يقسمها الولاء القبلي والإقليمي، وكذلك المعتقدات الإيديولوجية. ويتنافس الكل على السيطرة على عائدات النفط في البلاد. ومع ذلك، يوجد في الوقت الحالي جانبان أساسيان للنزاع: حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا والخاضعة لسيطرة الإسلاميين، والتي لا تزال تسيطر على العاصمة طرابلس؛ ومجلس النواب المتمركز في طبرق، والجيش الوطني الليبي، اللذان يخضعان لقيادة المشير المناهض للإسلاميين، خليفة حفتر. وبينما أصبحت معظم البلاد، الآن، تحت سيطرة حفتر الاستبدادي والقومي، إلا أن طرابلس لم تسقط بعد.
ووراء كل من هذه المعسكرات المتحاربة هناك قوى خارجية تسعى لتحقيق مصالحها الخاصة. إذ بينما تدعم تركيا وقطر حكومة الوفاق الوطني، تقدم مصر، وروسيا، والإمارات العربية المتحدة، الدعم لحفتر. وقد عزت التغطية الإعلامية الدولية للحرب هذا التدخل الخارجي إلى المنافسة- خاصة بين تركيا ومصر- على موارد النفط والغاز.
To continue reading, register now.
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
orSubscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Already have an account? Log in