Warren W. Smith, a broadcaster with the Tibetan Service of Radio Free Asia, is the author of Tibetan Nation: A History of Tibetan Nationalism and Sino-Tibetan Relations and co-author of the 1997 International Commission of Jurists report Tibet: Human Rights and the Rule of Law.
في الرابع عشر من مارس/آذار، تحطم الهدوء السرمدي الذي كان يغطي لاهاسا، المدينة المقدسة في التيبيت، بفعل أعمال الشغب وطلقات الرصاص. وحتى الآن لم يتيقن أحد من المصدر الحقيقي للشرارة التي أشعلت هذه الفتنة في الجزء التيبيتي من المدينة، التي أصبح غالبية سكانها الآن من أصول عرقية صينية تمتد إلى أسرة هان . إلا أن الاضطرابات بدأت في مكان ما بالقرب من معبد راموش حين حاولت قوات الأمن الصينية تفريق مظاهرة نظمها الرهبان.
أياً كانت التفاصيل فإن الأمر لم يكن يحتاج إلا إلى شرارة كي تندلع أخطر الاضطرابات في التيبيت منذ أعمال الشغب التي شهدتها الفترة من 1987 إلى 1989، أو ربما منذ ثورة التيبيت في العام 1959، والتي أرسل الدلاي لاما على إثرها إلى المنفى. كانت الذكرى السنوية التاسعة والأربعين لهذه الثورة في العاشر من مارس/آذار سبب خروج الرهبان من ديرين ضخمين بالقرب من لاهاسا لتنظيم المظاهرات، وانتهى الأمر إلى إلقاء القبض على العديد منهم وتفاقم حالة التوتر في المدينة.
رغم إنكار المسئولين الصينيين لما وقع من أحداث في أعقاب ذلك، إلا أنهم كشفوا عن حجم الخسائر التي أسفرت عنها أعمال الشغب: احتراق 422 متجر مملوك لصينيين، جزئياً أو كلياً، وخسائر في الممتلكات بلغت مائتي مليون يوان (28 مليون دولار أميركي)، وإصابة 325 شخص بجراح، ومقتل 13 شخصاً ـ كلهم ينتمون إلى أسرة هان. ولم تعترف السلطات الصينية بوقوع أية وفيات بين المتظاهرين التيبتيين، فزعمت أن قوات الأمن التابعة لها مارست ضبط النفس ولم تطلق رصاصة واحدة.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in