Barry Eichengreen, Professor of Economics and Political Science at the University of California, Berkeley, is a former senior policy adviser at the International Monetary Fund. He is the author of many books, including In Defense of Public Debt (Oxford University Press, 2021).
بيركلي ــ أصبحت الدعوة إلى خطة مارشال من أجل أوكرانيا رياضة شعبية في أيامنا هذه. تبدأ المباراة بطرح رقم لتكلفة إعادة بناء أوكرانيا بعد ويلات الغزو الروسي ــ 250 مليار دولار، أو 500 مليار دولار، أو تريليون دولار، اعتمادا على افتراضات مختلفة حول حجم الدمار، وتكلفة رعاية اللاجئين، وما إلى ذلك. ثُـم تُـقَـارَن التكلفة الإجمالية لخطة مارشال بعد الحرب العالمية الثانية بالناتج المحلي الإجمالي الأميركي في عام 1948، عندما بدأ البرنامج. يُـفـضي هذا عادة إلى استنتاج مفاده أن تكلفة إعادة بناء أوكرانيا نسبة إلى حجم الدول المانحة ستكون بذات حجم خطة مارشال تقريبا.
الواقع أن هذه الأشكال من المقارنات ليست أفضل استخدام لتاريخ خطة مارشال. فمن المستحيل تحديد رقم لتكلفة إعادة البناء ما دامت حالة عدم اليقين بشأن مدة الحرب ومساحة الأرض التي ستسيطر عليها الحكومة الشرعية في أوكرانيا مستمرة. لمجرد أن الولايات المتحدة كانت على استعداد لتزويد أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية بما يقرب من 5% من ناتجها المحلي الإجمالي في عام 1948، موزعة على أربع سنوات، فإن هذا لا ينبئنا بأي شيء حول ما إذا كان ذلك هو المستوى المناسب من الدعم المطلوب في حالة أوكرانيا.
هناك جوانب أخرى من هذا التاريخ أكثر صِـلة بالوضع في أوكرانيا. من المفيد أن نعلم، على سبيل المثال، أن صرف أموال خطة مارشال بدأ حتى في حين كان بعض الاقتتال لا يزال جاريا في أوروبا. ورغم أن الحرب الأهلية اليونانية استمرت حتى صيف عام 1949، فقد تسلمت اليونان مساعدات خطة مارشال في عام 1948. الواقع أن اليونان تلقت 300 مليون دولار بالفعل في عام 1947 تحت رعاية البعثة الأميركية لمساعدة اليونان، والتي قدمت بنيتها النموذج لخطة مارشال.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in