roach120_getty images_dollar Getty Images

القبضة التي تمسك بخناق الدولار تزداد إحكاما

نيوهافين ــ دخل الدولار الأميركي الآن المراحل الأولى لما يبدو أشبه بهبوط حاد. فقد انخفض سعر صرف الدولار الفعلي الحقيقي بنحو 4.3% في الأشهر الأربعة المنتهية في أغسطس/آب. وكان الانحدار أكثر حدة عندما يُـقاس على مؤشرات أخرى، لكن سعر صرف الدولار الفعلي الحقيقي هو الأكثر أهمية للتجارة، والقدرة التنافسية، والتضخم، والسياسة النقدية.

من المؤكد أن التراجع الأخير يشكل ارتدادا جزئيا فقط عن الارتفاع المسجل من فبراير/شباط إلى إبريل/نيسان بما يقرب من 7%. أثناء تلك الفترة استفاد الدولار من الهروب إلى الأمان الذي استحثه "التوقف المفاجئ" الذي طرأ على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية العالمية نتيجة الإغلاق بسبب جائحة مرض فيروس كورونا 2019 (كوفيد-19). وحتى مع التصحيح المتواضع الأخير، يظل الدولار الأميركي العملة الرئيسية الأكثر مبالغة في تقدير قيمتها في العالم، حيث لا يزال سعر صرفه الفعلي الحقيقي أعلى بنحو 34% من أدنى مستوى بلغه في يوليو/تموز 2011.

ما زلت أتوقع أن ينخفض مؤشر الدولار العريض هذا بنسبة قد تصل إلى 35% بحلول نهاية عام 2021. ويعكس هذا ثلاثة اعتبارات: التدهور السريع في اختلالات الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة، وصعود اليورو والرنمينبي كبدائل قابلة للاستخدام، ونهاية تلك الهالة الخاصة المتمثلة في الاستثنائية الأميركية التي أعطت الدولار القدرة على الصمود طوال القسم الأعظم من حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

https://prosyn.org/pq35DzYar