bildt114_AFP via Getty Images_Nigercoup AFP via Getty Images

أزمة منطقة الساحل المتنامية

ستوكهولم – لقد كانت التطورات المحلية في النيجر – وعبر منطقة الساحل في شمال أفريقيا- في السنوات الأخيرة نادرًا ما تثير اهتمام العالم بشكل عام باستثناء باريس حيث ما يزال صناع السياسة الفرنسيون يهتمون بأفريقيا الفرنكوفونية، لكن الانقلاب العسكري في النيجر في 26 يوليو الماضي غيّر كل شيء.

لقد كانت النيجر في السابق مستقرة وديمقراطية نسبيًا وكان يُنظر إليها على أنها الحصن الأخير ضد انتشار العنف والاضطرابات السياسية في جميع أنحاء المنطقة والتي تحرض على الكثير منها الحركات الجهادية المرتبطة بالقاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية ولقد تمكنت هذه الجماعات من السيطرة على شمال مالي في أوائل عام 2012 وهذا يعود الى حد ما الى الحرب الأهلية في ليبيا ولقد أجبر ذلك فرنسا على التدخل عسكريًا لمنع وقوع العاصمة باماكو في أيدي المتمردين المتطرفين.

لقد كانت تلك الحلقة بمثابة البداية لفترة استمرت عشر سنوات من الاهتمام العسكري الدولي من أجل احتواء التهديد الجهادي وتحقيق الاستقرار في المنطقة. لقد جاءت العمليات العسكرية التي نفذتها فرنسا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والحكومات الأفريقية الواحدة تلو الأخرى حيث كانت أكبر تلك العمليات هي بعثة الأمم المتحدة والتي تم نشرها في مالي في عام 2013 وحشدت حوالي 15000 من قوات حفظ السلام.

https://prosyn.org/Mmh8cVdar