ibragimov1_ALEXANDER NEMENOVAFP via Getty Images_russiaarmy Alexander Nemenov/AFP via Getty Images

الحرب في أوكرانيا هي معركة مبادئ

بيشكيك ــ من منظور العديد من المراقبين الغربيين، تدور الحرب في أوكرانا حول رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في استعادة مجال نفوذ روسيا وضمان أمنها ضد التعديات الغربية ــ وخاصة من جانب حلف شمال الأطلسي. الواقع أن الحرب تدور بين نظامين قيميين متعارضين: أحدهما يقوم على عظمة الدولة تاريخيا وتأثيرها العالمي، والآخر يقوم على قيمة المواطنين وجودة حياتهم.

إلى حد ما، لم يكن الاختلاف الأساسي بين الشرق والغرب إيديولوجيا قَـط. فخلال الحرب الباردة، كانت بلدان الشمال الرأسمالية أكثر اشتراكية مما كان عليه الاتحاد السوفييتي في أي وقت على الإطلاق. بل يدور الاختلاف دائما حول المبادئ. على النقيض من بلدان الشمال، لم تكن المساواة والعدالة جزءا من نظام الحكم في الاتحاد السوفييتي قَـط. وعلى الرغم من كل التصريحات، لم يكن النظام السوفييتي يحترم الكرامة الإنسانية في سياساته الـفِـعلية.

عندما سألت طلابي مؤخرا في قسم العلاقات الدولية في جامعة ولاية قيرغيزستان ما الذي يجعل أي بلد عظيما، تركزت ردودهم على القوة العسكرية، والتنمية الاقتصادية، والنفوذ الجيوسياسي. تمتد جذور هذه الإجابات إلى نموذج قديم يرى أن العظمة تعتمد على قدرة الدولة على إملاء السياسات وإخضاع الآخرين لإرادتها.

https://prosyn.org/tkFf1U2ar