يتصور زعماء الكرملين اليوم أن الديمقراطية تسير بخطى أسرع مما ينبغي في روسيا. والحكومة لا تريد أن تقول إنها ضد الديمقراطية، بل إنها تزعم فقط أن الأوان ليس مناسباً لها الآن، وعلى ذلك فلابد من تأخيرها ـ وهو منطق يتجسد في أغلب القرارات الرسمية للحكومة.
وهكذا، ففي مستهل العقد الحالي، بدأت السلطة في تفكيك نظام الضوابط والتوازنات الديمقراطي الذي كان قد تأسس أثناء التسعينيات. قبل عام 2000 كنا نستطيع أن نجد صحافة مؤثرة مستقلة، وبرلماناً يدين بالولاء للرئيس لكنه يتمتع بالاستقلال. وكان مجلس الاتحاد (الهيئة التشريعية العليا في الدوما) أيضاً يدين بالولاء للرئيس بصورة واضحة، كحال الحكام الإقليميين أيضاً، ولكن دون أن يتأثر استقلال المجلس أو الحكام الإقليميين. وكنا نجد المؤسسات التجارية ورجال الأعمال من ذوي النفوذ الذين كانوا يشاركون على نحو فعّال في عملية صناعة القرار. ونتيجة لغياب مثل هذه الضوابط والتوازنات الآن، أصبحت القرارات التي تتخذها الحكومة في غاية الرداءة والتدني.
وكان القانون سيئ الذِكر الخاص بتسييل الإعانات والفوائد الاجتماعية، والذي قضى بتحويل الخدمات العينية إلى نقود، من أشد الأمثلة وضوحاً لذلك التدني. فعلى الرغم من صحة هذه الخطوة من حيث المبدأ، إلا أن الإعداد لها وتنفيذها كان رديئاً للغاية. فقد أخطأت الحكومة بصورة واضحة في تقدير التأثيرات المترتبة على تنفيذ ذلك القانون فيما يتصل بالميزانية الوطنية. فضلاً عن ذلك فقد أدى ذلك القانون إلى توليد احتجاجات جماهيرية حاشدة، وهو الأمر الذي لم تتوقعه أو تتصوره الحكومة كما يبدو.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Since 1960, only a few countries in Latin America have narrowed the gap between their per capita income and that of the United States, while most of the region has lagged far behind. Making up for lost ground will require a coordinated effort, involving both technocratic tinkering and bold political leadership.
explain what it will take finally to achieve economic convergence with advanced economies.
Between now and the end of this decade, climate-related investments need to increase by orders of magnitude to keep the world on track toward achieving even more ambitious targets by mid-century. Fortunately, if done right, such investments could usher in an entirely new and better economy.
explains what it will take to mobilize capital for the net-zero transition worldwide.
يتصور زعماء الكرملين اليوم أن الديمقراطية تسير بخطى أسرع مما ينبغي في روسيا. والحكومة لا تريد أن تقول إنها ضد الديمقراطية، بل إنها تزعم فقط أن الأوان ليس مناسباً لها الآن، وعلى ذلك فلابد من تأخيرها ـ وهو منطق يتجسد في أغلب القرارات الرسمية للحكومة.
وهكذا، ففي مستهل العقد الحالي، بدأت السلطة في تفكيك نظام الضوابط والتوازنات الديمقراطي الذي كان قد تأسس أثناء التسعينيات. قبل عام 2000 كنا نستطيع أن نجد صحافة مؤثرة مستقلة، وبرلماناً يدين بالولاء للرئيس لكنه يتمتع بالاستقلال. وكان مجلس الاتحاد (الهيئة التشريعية العليا في الدوما) أيضاً يدين بالولاء للرئيس بصورة واضحة، كحال الحكام الإقليميين أيضاً، ولكن دون أن يتأثر استقلال المجلس أو الحكام الإقليميين. وكنا نجد المؤسسات التجارية ورجال الأعمال من ذوي النفوذ الذين كانوا يشاركون على نحو فعّال في عملية صناعة القرار. ونتيجة لغياب مثل هذه الضوابط والتوازنات الآن، أصبحت القرارات التي تتخذها الحكومة في غاية الرداءة والتدني.
وكان القانون سيئ الذِكر الخاص بتسييل الإعانات والفوائد الاجتماعية، والذي قضى بتحويل الخدمات العينية إلى نقود، من أشد الأمثلة وضوحاً لذلك التدني. فعلى الرغم من صحة هذه الخطوة من حيث المبدأ، إلا أن الإعداد لها وتنفيذها كان رديئاً للغاية. فقد أخطأت الحكومة بصورة واضحة في تقدير التأثيرات المترتبة على تنفيذ ذلك القانون فيما يتصل بالميزانية الوطنية. فضلاً عن ذلك فقد أدى ذلك القانون إلى توليد احتجاجات جماهيرية حاشدة، وهو الأمر الذي لم تتوقعه أو تتصوره الحكومة كما يبدو.
To continue reading, register now.
Subscribe now for unlimited access to everything PS has to offer.
Subscribe
As a registered user, you can enjoy more PS content every month – for free.
Register
Already have an account? Log in