Vladimir PUtin Sergei Bobylev/TASS via Getty Images

هل انفجرت فقاعة شعبية بوتن؟

موسكو ــ كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يعرف دوما كيف يُبقي على معدلات قبوله على المستوى الشعبي مرتفعة، من السيطرة على وسائل الإعلام إلى تأجيج النزعة القومية. لكن حياة الروس لم تتحسن، وخاصة بعد الجولة الأخيرة من العقوبات الاقتصادية الغربية ــ وهذا ما تُظهِره معدلات قبول بوتن التي تتجه الآن نحو الانخفاض.

في إبريل/نيسان، كان الروبل في انخفاض شديد، وكان ذلك راجعا بشكل جزئي إلى العقوبات المفروضة على روسيا ردا على تسميم الكرملين المزعوم للعميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته على الأراضي البريطانية. ثم في يونيو/حزيران، عندما بدأت بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها روسيا، اقترحت الحكومة زيادة سن التقاعد من 60 إلى 65 عاما للرجال ومن 55 إلى 63 عاما للنساء، الأمر الذي أدى إلى إثارة ردود فِعل شعبية عنيفة فورية. وأفضى هذا إلى انخفاض حاد بلغ 15 نقطة في معدلات تأييد الحكومة في الإجمال ــ وهو أكبر انخفاض خلال حكم بوتن الذي دام 18 عاما حتى الآن.

علاوة على ذلك، انخفضت الثقة في بوتن ذاته من نحو 60% إلى 48%. ولتوضيح هذا الانخفاض، فحتى في بداية ولاية بوتن الثالثة في عام 2012 ــ عندما اندلعت احتجاجات حاشدة ضد عودته إلى الرئاسة بعد توليه منصب رئيس الوزراء ــ قال نحو 60% من الروس إنهم يثقون به.

https://prosyn.org/GYcunr5ar